Category Archives: خطب الجمعة

الحذر من أدعياء التصوف زورًا

الحمدُ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونستغفِرُهُ ونستَرْشِدُهُ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ولا شبيهَ ولا مَثِيلَ لَهُ مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبالكَ فاللهُ بِخِلافِ ذلكَ وَمَنْ وَصَفَ اللهَ بِمَعْنًى مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وأشهدُ أَنَّ سیدَنا وحبيبَنا وقائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمدًا عَبْدُ اللهِ ورسولُه وصفيُّهُ وحبيبُه وخَلِيلُهُ، اللهمَّ صلِّ على سيدِنا محمدٍ وعلَى ءالِه وصحبِه الطيبينَ الطاهرينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإِحسانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، أما بعدُ عبادَ اللهِ فَأُوصِي نَفْسِي وإياكُمْ بِتَقْوَى اللهِ العَظِيمِ القائِلِ في كِتابِه الكَريمِ في سورةِ الأَحْزَابِ ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلا سَدِيدا﴾[1].

لقد أمرَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ عِبادَهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالْقَوْلِ السَّدِيدِ وَهُوَ عِبَارَةٌ عَنِ القَوْلِ الْمُوَافِقِ لِلْحَقِّ الذِي حَسَّنَهُ الشَّرْعُ وَأَقَرَّهُ، وَلَيْسَ القَوْلُ الحَسَنُ السَّدِيدُ هُوَ مَا يَعْتَبِرُهُ الناسُ الذينَ لَيْسَ لَهُمْ فَهْمٌ فِي الدِّينِ قَوْلًا حَسَنًا، لأنَّ أمثالَ هؤلاءِ قَدْ يَرَوْنَ القَوْلَ الفَاسِدَ حَسَنًا كَمَا قَدْ يَرَوْنَ القَوْلَ الحَسَنَ الْمُوَافِقَ لِشَرْعِ اللهِ فَاسِدًا، وَذلكَ أَنَّهُمْ أَضَاعُوا الْمِيزانَ الشرعيَّ فَقَاسُوا الْمَسائِلَ بِمُجَرَّدِ الرَّأْيِ البَعِيدِ عَنْ ضَوَابِطِ النَّقْلِ، وَبِالتَّالِي فَالْعِبْرَةُ إذًا بِالنَّاسِ الذِينَ فَقِهُوا الدِّينَ وَعَرَفُوا كتابَ اللهِ وسُنَّةَ نَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم وأَقْوَالَ العُلَمَاءِ الْمُعْتَبَرِينَ وَعَمِلُوا بِالْأَحْكَام، لِأَنَّ القَاعِدَةَ الدِّينِيَّةَ التِي لَا يَخْتَلِفُ فِيهَا مُؤْمِنَانِ وَلَا يَنْتَطِحُ فِيهَا عَنْزَانِ أَنَّ مَا حَسَّنَهُ الشَّرْعُ فَهُوَ حَسَنٌ وَمَا قَبَّحَهُ الشَّرْعُ فَهُوَ قَبِيحٌ.

وَمِمَّا ابْتُلِينَا بِهِ في هَذَا الزَّمانِ وَغَيْرِه مِنْ سَالِفِ الأَزْمَانِ نَاسٌ انْتَسَبُوا إلَى التَّصَوُّفِ
وَهُوَ مِنْهَمُ بَرَاءٌ فَخَالَفُوا الكِتابَ وَالسُّنةَ وَلَبَّسُوا علَى العَوَامِّ فَكَانُوا عَوْنًا لِلشَّيطانِ علَى الناسِ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ، وَمَا ذاكَ إِلَّا بِسَبَبِ جَهْلِهِمْ وَإِعْرَاضِهِمْ عَنْ طَلَبِ مَا يَحْتَاجُونَهُ مِنْ عُلومِ الدِّينِ، عَنَيْتُ بذلكَ أَدْعِياءَ التَّصَوُّفِ الذِينَ انْتَسَبُوا إلَى هذَا النَّهْجِ الرَّاقِي الحَسَنِ علَى غَيْرِ مَا يُوَافِقُ أُصُولَ وَقَوَاعِدَ التَّصَوُّفِ، وَذَلِكَ لأَنَّ أصلَ التصوفِ مَبْنِيٌّ علَى مُوَافَقَةِ الكِتَابِ وَالسُّنةِ وإجماعِ الأُمَّةِ وَأَنَّهُ لَا يُعْتَدُّ بِمَا خَالَفَ ذَلِكَ.

Continue reading الحذر من أدعياء التصوف زورًا

من مواعظ سيدنا لقمان

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهدِيهِ ونشكرُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لَهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ ولا مَثيلَ لهُ، خالقُ العرشِ والكُرسِيِّ والسماواتِ والأَرْضِ، خالقُ الجنِّ والإِنسِ والملائكةِ، خالقُ البحارِ والأنهارِ، خالقُ النباتاتِ والأَشْجارِ والثِّمارِ، خالِقُ كلِّ شىءٍ ولا يَحتاجُ إلى شىءٍ ليس كمثلِه شىءٌ لا يُشبِهُ شيئًا ولا يشبِهُهُ شَىْءٌ، وأشهدُ أنّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أعيُنِنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفيُّهُ وحبيبُهُ، اللهُم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تَقضي بها حاجاتِنا اللهُم صلِّ على سيدنا محمدٍ صلاةً تُفرِّجُ بها كُرُباتِنا وسلّمَ عليهِ وعلى ءالهِ سلامًا كثيرًا.

أما بعدُ عبادَ الله فإِنِّي أُوصيكُمْ وَنَفْسِي بتقوَى اللهِ العظيمِ واعلَمُوا أنَّ اللهَ تعالَى يقولُ في القُرءانِ الكَريمِ ﴿وَإِذۡ قَالَ لُقۡمَٰنُ لِٱبۡنِهِۦ وَهُوَ يَعِظُهُۥ يَٰبُنَيَّ لَا تُشۡرِكۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيم ١٣[1].

إخوةَ الإيمانِ إِنَّ سيدَنا لقمانَ رَجُلٌ حَكِيمٌ، أي أعطاهُ اللهُ الحِكْمَةَ قيلَ كانَ نَبِيًّا وقيلَ كانَ رَجُلًا وليًّا صَالِحًا وهذَا هو القَولُ الرَّاجِحُ. فقَدْ وَعَظَ وَلدَهُ مُسْتَفْتِحًا نُصْحَهُ لَهُ بِالابْتِعَادِ عَنِ الشِّركِ مُحَذِّرًا منهُ وَاصِفًا لَهُ بأنَّهُ ظُلْمٌ عَظِيمٌ، وهذا دَأْبُ الأَنبياءِ والصَّالِحينَ، لأَنَّ الْأَمْرَ بِالتَّوْحِيدِ والإيمانِ والتَّحْذِيرَ مِنَ الكُفْرِ والشِّرْكِ هو أهمُّ ما يُؤْمَرُ بهِ العبدُ علَى الإِطلاقِ.

وبعدَ أن حذَّرَ لُقْمَانُ وَلدَهُ مِنَ الشِّركِ أخَذَ يُعَلّمُهُ قَائِلًا ﴿يَٰبُنَيَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثۡقَالَ حَبَّة مِّنۡ خَرۡدَل فَتَكُن فِي صَخۡرَةٍ أَوۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ يَأۡتِ بِهَا ٱللَّهُۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِير ١٦[2]. فأَفْهَمَهُ بِهَذَا أَنَّ اللهَ تعالَى علَى كُلّ شَىءٍ قَدِيرٌ وأنَّ اللهَ قَدْ أحاطَ بِكُلِ شَىْءٍ عِلْمًا، حتى لو كانَتْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ لا تُعْجِزُ اللهَ، فاللهُ تعالَى يأتِي بِهَا ولو كَانَتْ في أبعدِ مَجاهِلِ الكَوْنِ.

انظروا أيها الإخوةُ حَذَّرَ لُقْمَانُ ولَدَهُ مِنَ الشِّركِ ثم أعطاهُ دَرْسًا في التوحيدِ وهذَا يذَكِّرُنا بِحَدِيثِ جُندُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ قالَ “كُنَّا مَعَ النبِيِّ صلى اللّه عليه وسلم وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَة – والحَزَاوِرَةُ جَمْعُ الْحَزَوَّرِ وَهُوَ الغُلامُ إذَا اشْتَدَّ وَقَوِيَ – قالَ فَتَعَلَّمْنَا الإيمانَ قبلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ القُرْءَانَ ثم تعلَّمْنَا القُرءَانَ فَازْدَدْنَا بهِ إيمانًا”.

Continue reading من مواعظ سيدنا لقمان

التّوكُّلُ على اللهِ والتّحذيرُ مِنَ الكَهَنَةِ والعَرّافِين

إنَّ الحمدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونَستعينُهُ ونَستَهْدِيهِ ونستغفِرُهُ ونَشْكُرُهُ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا شبيهَ لهُ ولا صورةَ ولا أعضاءَ ولا جُثّةَ ولا جسمَ ولا مكانَ لهُ، خلقَ العالَمَ وهو غنيٌّ عنِ العالمينَ، خلقَ العرشَ إظهارًا لقدرتِهِ ولَمْ يَتّخِذْهُ مَكانًا لذاتِهِ، جَلّ ربِّي فهو الواحدُ القهّارُ. وأشهدُ أنّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقرّةَ أعينِنا محمّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه اللهمَّ صَلِّ على سيدِنا محمدٍ صلاةً تَقْضِي بِهَا حَاجَاتِنَا وتفرِّجُ بِها كُرُباتِنَا وسلِّمْ عليه وعلى ءالِهِ وأصحابِهِ تسليمًا كثيرًا.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ، فإني أوصيكُمْ ونفسي بتقوى اللهِ العَلِيِّ القديرِ القائلِ في مُحكَمِ كتابِهِ ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١٣[1]

إخوةَ الإيمانِ، مِنَ الواجباتِ القلبيّةِ التوَكّلُ على اللهِ وَهُوَ الاعْتِمَادُ عَلَيْهِ تَعَالى، فَيَجِبُ على العَبْدِ أنْ يكونَ اعتمادُهُ على اللهِ لأنهُ خالقُ كُلِّ شَىءٍ مِنَ المنافعِ والْمَضارِّ وسَائِرِ ما يَدْخُلُ في الوُجُودِ، فَلَا ضَارَّ ولا نَافِعَ على الحَقِيقَةِ إلَّا اللهُ، فإذا اعتقدَ العبدُ ذلكَ وَوَطّنَ قلـبَهُ عليهِ كانَ اعتمادُهُ على اللهِ في أمورِ الرِّزْقِ والسَّلامَةِ مِنَ الْمَضَارِّ.

فمَنْ توكّلَ على اللهِ تجنّبَ أنْ يَلْجَأَ إلى ما حَرَّمَ اللهُ مِنَ العَمَلِ بالسِّحْرِ وَإِتْيَانِ العَرَّافِينَ والْمُنَجِّمِينَ، فَقَدْ قَالَ حبيبُنا محمّدٌ صلواتُ ربِّي وسلامُهُ عليهِ مَنْ أَتَى كَاهِنًا أَوْ عَرَّافًا فَصَدَّقَهُ بمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ علَى مُحَمَّدٍ اﻫ رواهُ الحاكِمُ.

فَالْكَاهِنُ هُوَ مَنْ يَتَعَاطَى الإِخْبَارَ عَمَّا يَقَعُ في الْمُسْتَقْبَلِ كالذين لهم أصحابٌ مِنَ الجِنِّ يأتونَهم بِالأَخْبَارِ فَيَعْتَمِدُونَ علَى أَخْبَارِهِمْ فَيُحَدِّثونَ الناسَ بأنهُ سَيَحْصُلُ كذا.

Continue reading التّوكُّلُ على اللهِ والتّحذيرُ مِنَ الكَهَنَةِ والعَرّافِين

وِلادَةُ سَيِّدِنا عِيسَى المسيحِ عليهِ السَّلامُ

إن الحمدَ للهِ نحمَدُهُ سُبحانَه وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُه، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَن يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومن يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ، وأُصَلِّي وأُسَلِّمُ على سيدِنا محمدٍ وعلى ءالِه وصحبهِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له ولا مَثيلَ لَهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ ولا ولا والدَ ولا ولدَ وَلا صاحِبَةَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنَا وقائِدَنا وقرَّةَ أعيُنِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه، صلى اللهُ على سيدِنا محمدٍ وعلى كلِّ رَسُولٍ أرسَلَهُ.

أما بعدُ عبادَ اللهِ فَإَنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتقوَى اللهِ العَلِيِّ القَدِيرِ الْقَائِلِ فِي مُحكَمِ كِتابِه ﴿إِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَة مِّنۡهُ ٱسۡمُهُ ٱلۡمَسِيحُ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ وَجِيها فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِ وَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ ٤٥﴾[1]

إخوةَ الإيمان، يَطيبُ لنَا اليَومَ أنْ نتَكَلَّمَ عَن نَبيٍّ عَظِيمٍ مِنْ أُولِي الْعزْمِ خَصَّه اللهُ بِميزَةٍ عَظِيمَةٍ بأنْ خَلَقَهُ اللهُ تَعالى مِنْ غَيْرِ أَبٍ وما ذاكَ بعزيزٍ علَى اللهِ فقدْ خَلَقَ أبانَا ءادَمَ عليهِ السَّلامُ مِنْ غَيْرِ أَبٍ وَأُمٍّ، وأمُّ سيدنا عيسَى أيها الأحبةُ هِيَ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ عليها السلامُ التي بَشَّرتْها الملائكةُ بِاصْطِفَاءِ اللهِ تعالَى لها منْ بينِ سائرِ النساءِ وبتَطهِيرِها مِنَ الأدْنَاسِ والرَّذائِلِ. والملائكةُ إخوةَ الإيمانِ ليسُوا ذُكورًا ولا إِناثًا بل هُم عبادٌ مُكرمُون خُلقُوا من نورٍ وقدْ يتشكَّلُون بهيئةِ الذكورِ منْ دُونِ أن يكونَ لهم ءالَةُ الذُّكورِية، وعلى هذه الهيئةِ أَرْسَلَ اللهُ سيدَنا جِبْرِيلَ عليه السلامُ يومًا إِلَى السَّيدةِ مَريمَ مُتَشَكِّلًا بِشَكْلِ شَابٍّ أَبْيَضِ الوَجْهِ وبَشَّرَهَا بِأَنَّها سَتَحْمِلُ بولَدٍ اسمُه عيسى مِنْ غَيْرِ أَبٍ وأنَّ اللهَ سَيَجْعَلُهُ دَلِيلًا عَلَى كَمَالِ قُدْرَتِه سُبْحَانَه وَتَعالَى.

Continue reading وِلادَةُ سَيِّدِنا عِيسَى المسيحِ عليهِ السَّلامُ