Category Archives: خطب الجمعة

الزنى داء خطير

الحمدُ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونستغفِرُهُ ونستَرْشِدُهُ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ولا شبيهَ ولا مَثِيلَ لَهُ مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبالكَ فاللهُ بِخِلافِ ذلكَ وَمَنْ وَصَفَ اللهَ بِمَعْنًى مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وأشهدُ أَنَّ سیدَنا وحبيبَنا وقائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمدًا عَبْدُ اللهِ ورسولُه وصفيُّهُ وحبيبُه وخَلِيلُهُ أَرْسَلَهُ اللهُ بالهدَی وَدِينِ الحَقِّ هَادِيًا وَمُبَشِّرًا ونذيرًا وَدَاعِيًا إلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وسِرَاجًا مُنِيرًا فَهَدَى اللهُ بهِ الأُمَّةَ وكَشَفَ بِهِ الغُمَّةَ وَأَخْرَجَ بهِ النَّاسَ مِنَ الظُلُمَاتِ إلَى النُّورِ فَجَزَاهُ اللهُ خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيًّا عَنْ أُمَّتِهِ اللهمَّ صلِّ على سيدِنا محمدٍ وعلَى ءالِه وصحبِه الطيبينَ الطاهرينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإِحسانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، أما بعدُ عبادَ اللهِ فَأُوصِي نَفْسِي وإياكُمْ بِتَقْوَى اللهِ العَظِيمِ فاتقوا اللهَ ربَّكُمُ الذِي قالَ في كِتابِه الكَريمِ في سُورةِ الإسراءِ ﴿وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلزِّنَىٰٓۖ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَة وَسَآءَ سَبِيلا ٣٢﴾.

لَقَدْ خَلَقَ اللهُ الإنسانَ مُرَكَّبًا فيهِ غَرَائِزُ وَحَاجَاتٌ وَمُتَطَلَّبَاتٌ يَسْعَى الْمَرْءُ عَادَةً لِتَحْقِيقِهَا، وَسَخَّرَ لِهذَا الإنسانِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً لِتَكُونَ عَوْنًا لَهُ في مُواجَهَةِ مَشَقَّاتِ الدُّنْيَا وَظُرُوفِ الحَيَاةِ العَصِيبَةِ، وَلكنْ لَمْ يُرَخِّصْ رَبُّنا تعالى لِلإنسانِ أَنْ يَتَصَرَّفَ بِما سَخَّرَهُ لَهُ علَى هَوَاهُ وَكمَا تَشْتَهِي نَفْسُهُ وتَمِيلُ إلَيْهِ غَرائِزُهُ بِلَا ضَوابِطَ، بَلْ شَرَعَ سبحانَهُ الشريعةَ وبيَّنَ الأَحْكَامَ وَأَرْسَلَ أَنْبِيَاءَهُ الكِرَامَ لِإِرْشَادِ الناسِ إلَى مَا فِيهِ صَلَاحُهُم وفَلاحُهُمْ لِيَسْلَمَ مَنِ اقْتَدَى بِهمْ في الدنيا ويَفُوزَ في الآخِرَةِ، وَقَدْ مَيَّزَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حَياةَ الإنسانِ عَنْ حَيَاةِ البهَائِمِ بِأَنْ خَلَقَ في الإنسانِ نِعْمَةَ العَقْلِ الذِي يُمَیِّزُ بهِ بينَ الْخَيْرِ والشَّرِّ وبينَ مَا يَنْفَعُ وَمَا يَضُرُّ ولمْ يَجْعَلْ ذلكَ في البَهَائِمِ، ولِذَلِكَ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ البهائِمَ مِنْ أَهْلِ التَّكْلِيفِ، وَكَلَّفَ الإنسانَ بِمَا أَوْجَبَهُ عَلَيْهِ، فَيَجِبُ عليهِ أَنْ يَلْتَزِمَ حُدُودَ الشَّرْعِ لِيَحْيَا في الدنيا حَيَاةً كريمَةً وَيَنْجُوَ في الآخِرَةِ مِنْ عَذَابِ اللهِ.

وهذَا هُوَ التَّوَجُّهُ السَّلِيمُ بِخِلَافِ مَنْ يَدْعُو لِإِطْلَاقِ الرَّغَبَاتِ وَالشَّهَوَاتِ لِلإِنْسانِ وَلا سِيَّمَا شَهَواتِ النَّظَرِ الْمُحَرَّمِ وَالْمَسِّ الْمُحَرَّمِ وَالِجمَاعِ الْمُحَرَّمِ.

Continue reading الزنى داء خطير

عظيمُ حرمةِ دَمِ المسلم

إنَّ الحمدَ للهِ نَحْمَدُهُ ونستعينُهُ ونَستَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سَيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لَهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَه، ولا شَبِيهَ لَهُ ولا مَثِيلَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ. وأشهدُ أنّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أعيُنِنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفيُّهُ وحبيبُه، مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هادِيًا وَمُبَشِّرًا ونَذِيرًا فَصَلَّى اللهُ على سيدِنا محمّدٍ وعلى كلِّ رسولٍ أَرْسَلَه.

أما بعد عبادَ اللهِ فإنِّي أوصيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ القَدِيرِ القائلِ في مُحكمِ التنزيل ﴿قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡ‍ٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰناۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰق نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ١٥١﴾[1] بيّنَ ربُّنا تبارك وتعالى في هذهِ الآيةِ جُمْلَةً مِمَّا حرَّمَ اللهُ علَى عبادِه وقدَّمَ الإشراكَ باللهِ لِكَوْنِهِ أَكْبَرَ الْمُحَرَّماتِ فإنَّ مَنْ عبَدَ معَ اللهِ غيرَه هَلَكَ وحَبِطَ عمَلُه وكانَ مِنَ الخاسِرين، ومِثْلُهُ جميعُ أنواعِ الكُفْرِ كَمَنْ يُشَبِّهُ اللهَ بِخَلْقِهِ كالذِي يصفُه تعالى بِصِفاتِ الخَلْقِ أَوْ يَسْتَهْزِئُ بِاللهِ أو رُسُلِهِ أَوْ كُتُبِهِ أو ملائكتِه أو دينِه فإِنَّ مَنْ ماتَ على ذلكَ يخلدُ في نَارِ جهنَّمَ أَبدًا.

Continue reading عظيمُ حرمةِ دَمِ المسلم

الرِّبَا الوَبَاءُ الْخَطِيْرُ

إنّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونشكرُهُ ونستغْفِرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لَهُ. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مثيلَ لهُ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لهُ ولا شكلَ ولا صورةَ ولا أعضاءَ ولا جِسْمَ ولا مكانَ لهُ، أنْزَلَ عَلَى حبيبِهِ محمّدٍ شريعةً سَمْحَاءَ قدْ فازَ ورَبِحَ مَنْ تَمَسّكَ بِها، وقدْ خَابَ وخَسِرَ مَنْ أَعْرَضَ عنها. وأشهدُ أنّ سيِّدَنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفِيُّهُ وحبيبُهُ، المبعوثُ رحمةً للعالمينَ فَبَلّغَ شريعةً سَمَاويَّةً عَظِيمَةً فَأَنْقَذَ اللهُ تعالى بهِ خلقًا كثيرًا كانُوا يَعبُدُونَ الأوثانَ فَصَارُوا يَعْبُدُونَ اللهَ الواحِدَ الدَّيَّانَ.

الصّلاةُ والسّلامُ عليكَ سيّدي يا محمّدُ يا عَلَمَ الهُدَى ما هَبَّتِ النَّسَائِمُ وَمَا نَاحَتْ علَى الأَيْكِ الحَمَائِمُ.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ فإنِّي أوصيكُمْ ونَفْسِي بتقوَى اللهِ العليِّ القديرِ وبالتمَسُّكِ بِنَهْجِ سيِّدِ المرسلينَ سيِّدِنا محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ الذي أنْزَلَ اللهُ تعالى على قَلْبِهِ قرءانًا عربيًا ﴿ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدى لِّلۡمُتَّقِينَ ٢﴾[1] وقَدْ جاءَ في هذا القرءانِ العظيمِ قولُه تعالى ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡبَيۡعُ مِثۡلُ ٱلرِّبَوٰاْۗ وَأَحَلَّ ٱللَّهُ ٱلۡبَيۡعَ وَحَرَّمَ ٱلرِّبَوٰاْۚ فَمَن جَآءَهُۥ مَوۡعِظَة مِّن رَّبِّهِۦ فَٱنتَهَىٰ فَلَهُۥ مَا سَلَفَ وَأَمۡرُهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَنۡ عَادَ فَأُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ٢٧٥﴾[2] إنّ اللهَ سبحانَهُ وتعالى تَعَبَّدَنا أَيْ كَلَّفَنَا بِأَشْيَاءَ فَلا بُدَّ مِنْ مُراعَاةِ مَا تَعَبّدَنا، فعَلَى العَبْدِ أنْ يُطِيعَ خَالِقَهُ بِأَدَاءِ ما أَمَرَ بِهِ واجْتِنَابِ مَا نَهَى عَنْهُ لأنَّ اللهَ تعالَى أَهْلٌ لأَنْ يُطَاعَ، وسَواءٌ في ذلكَ ما ظَهَرَتِ الحِكمَةُ فيهِ ومَا لَمْ تَظهَرْ لَنَا الحِكْمَةُ فِيهِ وَهَذَا ابتِلاءٌ مِنَ اللهِ تباركَ وتعالى لعبادِهِ. وَلْيُعْلَمْ أنَّ اللهَ لم يَأْمُرْ بشىءٍ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ شَىْءٍ إِلَّا لِحِكْمَةٍ وَمِنْ ذَلِكَ تَحْرِيمُ الرِّبا، فَاللهُ تَعَالَى حَرَّمَ علينَا الرِّبَا فِعْلَهُ وَأَكْلَهُ وَأَخْذَهُ وَشَهَادَتَهُ، فَلَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنّهُ قالَ لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ءَاكِلَ الرِّبَا وَمُوْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ اهـ وَقَدْ تَوَعَّدَ اللهُ تَعَالَى وَذَمَّ مَنْ يَأْكُلُ الرِّبا فقَالَ ﴿ٱلَّذِينَ يَأۡكُلُونَ ٱلرِّبَوٰاْ لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ ٱلَّذِي يَتَخَبَّطُهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مِنَ ٱلۡمَسِّۚ﴾[3] أَيْ أَنَّهُمْ إِذَا بُعِثُوا مِنْ قُبورِهِمْ يُبْعَثُونَ علَى هذِهِ الهيئَةِ أَيْ هَيْئَةِ الْمَصْرُوعِ لِأَنَّهُ تَخَبَّطَ في المعامَلَةِ في الدنيا فَجُوزِيَ بِمَا يُنَاسِبُ فِعْلَهُ في الآخِرَةِ فيَقُومُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ مُخَبَّلِينَ كَحَالِ مَنْ أَصَابَهُ الجُنونُ وَتِلْكَ سِيمَاهُمُ التِي يُعْرَفُونَ بِهَا عِنْدَ أَهْلِ الْمَوْقِفِ.

Continue reading الرِّبَا الوَبَاءُ الْخَطِيْرُ

بيان أن الشفاعة حق لأهل الكبائر من المسلمين

الحمدُ للهِ الَّذِي رَفَعَ مَنْ أَرَادَ بِهِ خَيْرًا بِالعِلْمِ والإِيمانِ وَخَذَلَ الْمُعْرِضِينَ عَنِ الهُدَى وَعَرَّضَهُمْ لِكُلِّ هَوَانٍ. وأَشْهَدُ أن لا إله إلّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، الكَريمُ الْمَنَّانُ، سبحانَه لا يَجْرِي عليهِ زَمَانٌ، وَلا يَحْوِيهِ مَكانٌ، وأَشْهَدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه الذِي كَمَّلَ اللهُ لَهُ الفَضَائِلَ والحُسْنَ وَالإِحْسَانَ، فَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ على سَيِّدِنا محمدٍ مَدَى الأَزْمَانِ، وعلى ءالِهِ الطَّيِّبِينَ والتَّابِعينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ.

أما بَعْدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَزِيزِ الغَفَّارِ والسَّيْرِ على نَهْجِ النبيِّ الْمُخْتَارِ والثَّباتِ على شَرْعِهِ إلى الْمَمَاتِ والعَمَلِ بِعَمَلِ الأَبْرَارِ.

أَخِي المؤمنَ اعْلَمْ أنَّ الشفاعةَ لُغَةً هِيَ طَلَبُ الخَيْرِ مِنَ الغَيْرِ لِلْغَيْرِ، وهيَ ثابِتَةٌ بِنَصِّ القُرْءَانِ والحَدِيثِ قالَ تعالى في سورةِ الأنبياءِ ﴿يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ ٢٨﴾.

وَرَوَى ابنُ ماجَهْ عَنْ أبي مُوسَى الأشعريِّ رضي الله عنه قالَ قالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم خُيِّرْتُ بَيْنَ الشَّفَاعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يَدْخُلَ نِصْفُ أُمَّتِي الجَنَّةَ فَاخْتَرْتُ الشَّفاعَةَ لأَنَّها أَعَمُّ وَأَكْفَى، أَتَرَوْنَها لِلْمُتَّقِينَ، لا، وَلكنَّها لِلْمُذْنِبِينَ الْخَطَّائِينَ الْمُتَلَوِّثِينَ[1] اهـ وقالَ الحافِظُ البُوصِيرِيُّ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ.

قالَ الحافِظُ ابنُ حجَرٍ في الفَتْحِ مَا نَصُّهُ وقالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ وهَذَا مِنْ حُسْنِ تَصَرُّفِهِ صلى الله عليه وسلم؛ لِأَنَّهُ جَعَلَ دُعَاءَهُ فِيمَا يَنْبَغِي، وَمِنْ كَثْرَةِ كَرَمِهِ؛ لِأَنَّهُ ءَاثَرَ أُمَّتَهُ على نَفْسِهِ، وَمِنْ صِحَّةِ نَظَرِه؛ لأَنَّهُ جَعَلَهَا لِلْمُذْنِبِينَ مِنْ أُمَّتِهِ لِكَوْنِهِمْ أَحْوَجَ إِلَيْهَا مِنَ الطَّائِعينَ اهـ

Continue reading بيان أن الشفاعة حق لأهل الكبائر من المسلمين