Category Archives: خطب الجمعة

بيانُ أَقْسَامِ الكُفرِ

إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ.

وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مَثِيلَ لَهُ ولا ضِدَّ لَهُ وَلا نِدَّ لهُ، وَلا زَوْجَةَ وَلا وَلَدَ لَهُ.

ربَّنَا لا تُزِغْ قُلوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الوَهَّابُ، رَبَّنَا لَجَأْنَا إِلَيْكَ فَثَبِّتْنَا علَى دِينِ محمدٍ، وَثَبِّتْنَا علَى شَرْعِ محمدٍ، وَثَبِّتْنا علَى نَهْجِ محمّد، وأَمِدَّنَا بِأَمْدَادِ محمدٍ عليهِ الصلاةُ والسلامُ.

وأشهدُ أنَّ سيدَنا محمّدًا عبدُه ورسولُه وصَفِيُّهُ وحبيبُه وخليلُه، بَلَّغَ الرِسالةَ وأدَّى الأَمانَةَ ونَصَحَ الأُمَّةَ فَجَزَاهُ اللهُ عَنَّا خَيرَ مَا جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيائِه، اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيِّدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِهِ وأصحابِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرين.

أَمَّا بعدُ عِبادَ الله، فإِنِّي أُوصيكُمْ وَنَفْسِي بتَقْوَى اللهِ العليِّ القديرِ القائلِ في مُحكَمِ كِتابِه ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوۡلا سَدِيدا ٧٠ يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ٧١﴾[1].

فيا فَوْزَنا بِدينِ الإِسلامِ العَظِيم، الدِّينِ الذِي رَضِيَهُ اللهُ تعالى لِعبادِهِ وأَمَرَنَا بِاتِّباعِهِ وَبِالثَّباتِ عَليهِ، فَتَمَسَّكُوا إِخْوَةَ الإِيمانِ بِهذَا الدِّينِ العَظيمِ واثْبُتُوا علَيْهِ إلَى الْمَمَاتِ تَكُونُوا مِنَ الفَائِزينَ الغانِمِينَ، واسمَعُوا مَعِي جَيِّدًا إلَى مَا جَاءَ في الحدِيثِ القُدْسِيِّ أَيِ الذِي يَرْويهِ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عنْ رَبِّهِ، قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ اللهُ تعالَى يَا عِبادِي إِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا فَمَنْ وَجَدَ خَيرًا فَلْيَحْمَدِ اللهَ وَمَنْ وَجَدَ غَيرَ ذلكَ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ اهـ رَواهُ مُسْلِمٌ.

Continue reading بيانُ أَقْسَامِ الكُفرِ

ءافاتُ الخمرِ والْمُخَدِّرَات

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديهِ ونشكرُه ونعوذُ باللهِ ِمنْ شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهْدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلـهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مَثِيلَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ. وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه مَنْ بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هاديًا ومبشّرًا ونذيرًا. اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على سيدِنا محمدٍ وعلى ءالِه وصحابتِه الطَّيِّبينَ الطَّاهِرِين.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أُوصيكُمْ ونفسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ القَائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِه ﴿يَٰٓأَيُّهَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسٞ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ٩٠[1] وقال تبارك وتعالى ﴿وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡۚ[2] فأفْهَمَتْنَا الآيةُ الأولَى تحريمَ الخمرِ ومَا ذُكِرَ مَعَهَا وَأَفْهَمَتْنَا الآيةُ الثانيةُ أنَّ كلَّ ما يُؤَدِّي بِالإِنسانِ إلى الهلاكِ فهو حرامٌ أَنْ يَتَعاطَاهُ وفي حديثِ أبي داودَ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِر اهـ فَالْمُخَدِّراتُ تدخُلُ تحتَ كلمةِ مُفتِر وهو مَا يُحْدِثُ في الجِسمِ والعَينِ أَثَرًا ضَارًّا.

إخوةَ الإيمانِ لقد تفشَّى في مجتَمعاتِ المسلمينَ في هذهِ الأيامِ لا سيَّما بينَ الشبابِ ءَافَةٌ مُهْلِكَةٌ ءافَةٌ مُدَمِّرَةٌ أَلا وَهِيَ تعاطِي الْمُخَدِّراتِ والإِدْمانُ على شُرْبِ الخمرِ. إنَّ هذهِ الآفةَ لَوْ تُرِكَتْ يَا إِخْوَةَ الإِيمانِ قَدْ تَصِلُ إلَى بَيْتِ أَيِّ واحِدٍ مِنْكُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَلا يَتَوَقَّع.

Continue reading ءافاتُ الخمرِ والْمُخَدِّرَات

الإيمانُ بِالقَدَر

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديهِ ونشكرُه ونعوذُ باللهِ ِمنْ شُرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهْدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلـهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ ولا مَثِيلَ ولا شبيهَ ولا ضِدَّ ولا نِدَّ لَهُ. وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه مَنْ بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هاديًا ومبشّرًا ونذيرًا بَلَّغَ الرسالةَ وأدَّى الأمانةَ ونصحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنَّا خيرَ ما جَزى نبيًّا مِنْ أنبيائهِ. اللهُمَّ صَلِّ على سَيِّدِنا مَحمَّدٍ وعلَى ءالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ.

أما بعدُ فيَا عِبادَ اللهِ أُوصِيكُم ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظيمِ. روى الحافظُ أبو نُعيمٍ في تاريخِ أصبَهانَ عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قالَ جاءَ مُشْرِكُو قُريشٍ إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخاصِمُونَهُ فِي القَدَرِ فَنَزَلَتْ هذهِ الآيَاتُ ﴿إِنَّ ٱلۡمُجۡرِمِينَ فِي ضَلَٰلٖ وَسُعُرٖ ٤٧ يَوۡمَ يُسۡحَبُونَ فِي ٱلنَّارِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمۡ ذُوقُواْ مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيۡءٍ خَلَقۡنَٰهُ بِقَدَرٖ ٤٩ [1].

إِخوَةَ الإِيمان، إنَّ مِنْ أُصولِ عقائدِ المسلمينَ الْإِيمانَ بِقَدَرِ اللهِ سبحانَهُ وتعالَى فَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ أنَّ رسولَ اللهِ لَمَّا سُئِلَ عَنِ الإيمانِ قالَ الإيمانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وملائكتِه وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ واليَوْمِ الآخِرِ وتُؤْمِنَ بِالقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ اﻫ وَمعنَى قولِه صلى الله عليه وسلم وتؤمنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ أَنَّ تُؤمنَ أنَّ كُلَّ مَا دَخَلَ فِي الوُجودِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ هُوَ بِتَقْدِيرِ اللهِ الأزَلِيِّ فالطاعَةُ التِي تحصُلُ مِنَ المخلوقِينَ والمعصِيَةُ التي تَحْصُلُ منهُمْ كُلٌّ بِخَلْقِ اللهِ وإيجادِهِ إِيَّاهَا وبعلمِهِ ومشيئَتِهِ وليسَ مَعْنَى ذلكَ أَنَّ اللهَ يَرْضَى بِالشَّرِّ ولا أنَّهُ يَأْمُرُ بِالمعصيةِ إنَّمَا الخيرُ مِنْ أَعْمالِ العِبادِ بِتَقْدِيرِ اللهِ ومَحَبَّتِهِ وَرِضَاهُ والشَّرُّ مِنْ أَعْمالِ العِبادِ بِتَقْديرِ اللهِ لا بِمَحبَّتِهِ وَرِضَاهُ، قالَ الإمامُ أبو حنيفةَ رضىَ اللهُ عنهُ الذي هو مِنْ أَئِمَّةِ السَّلَفِ إِنَّ الوَاجِبَاتِ كلَّها التي يَفْعَلُها العَبْدُ هِيَ بِأَمْرِ اللهِ تعالَى ومَحَبَّتِهِ وبِرِضَائِهِ وعِلْمِهِ ومَشيئَتِهِ وقَضَائِهِ وتَقديرِه والمعاصِيَ كُلَّها بِعِلْمِهِ وقضائِهِ وتَقْدِيرِهِ ومشيئتِهِ لا بِمَحَبَّتِهِ وَلَا بِرِضَائِهِ وَلَا بِأَمْرِه اﻫ فَفَرْقٌ أيها الأحبَّةُ بينَ المشيئَةِ وبينَ الأَمْرِ فَاللهُ لَمْ يَأْمُرْ بالكُفْرِ والمعاصِى لكنْ كُفْرُ الكافرينَ ومعصيةُ العُصاةِ لا يُمكنُ أن يحصُلَ شىءٌ منها لَوْ لَمْ يَشَإِ اللهُ حُصُولَهُ وإِلّا لَوْ كانَ يَحْصُلُ ما لَمْ يشإِ اللهُ حُصولَهُ لكانَ عَاجِزًا والعَجْزُ علَى اللهِ مُحَالٌ واللهُ تعالى غالبٌ على أَمْرِه.

Continue reading الإيمانُ بِالقَدَر

اللغة العربية

الحمدُ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهديهِ ونستغفِرُهُ ونستَرْشِدُهُ ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفُسِنا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنا مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ولا شبيهَ ولا مَثِيلَ لَهُ مَهْمَا تَصَوَّرْتَ بِبالكَ فاللهُ بِخِلافِ ذلكَ وَمَنْ وَصَفَ اللهَ بِمَعْنًى مِنْ مَعَانِي البَشَرِ فَقَدْ كَفَرَ، وأشهدُ أَنَّ سیدَنا وحبيبَنا وقائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا محمدًا عَبْدُ اللهِ ورسولُه وصفيُّهُ وحبيبُه وخَلِيلُهُ. اللهمَّ صلِّ على سيدِنا محمدٍ وعلَى ءالِه وصحبِه الطيبينَ الطاهرينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بإِحسانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ، أما بعدُ عبادَ اللهِ فَأُوصِي نَفْسِي وإياكُمْ بِتَقْوَى اللهِ العَظِيمِ فاتَّقُوا اللهَ رَبَّكُمُ القائِلَ في القرءان الكريم ﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٢﴾[1].

ليسَ مِنَ الغُلُوِّ القَوْلُ إِنَّ اللُّغةَ العربيةَ أَشْرَفُ اللُّغاتِ وَإِنَّها تَمْتَازُ بِجَمَالٍ وَسُهُولَةٍ وَاتِّسَاعٍ ليسَ في لغةٍ أُخْرَى مِنْ لُغَاتِ الأُمَمِ.

ولكنَّنا كَعَرَبٍ نَأْسَفُ أَنَّ أَكْثَرَنَا لا يُعْطِي اللُّغةَ العربيةَ الاهْتِمَامَ المطلُوبَ عِلْمًا أنَّه إذَا ضَعُفَ فَهْمُ أَبْنَائِنَا للُّغةِ العربيةِ أَدَّى ذلك إلى ضَعْفِهِمْ بِفَهْمِ معانِي ءاياتِ كِتابِ اللهِ وحديثِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وأَقْوَالِ الأَئِمَّةِ فَيَضْعُفُ بِالتَّالِي فَهْمُهُمْ لِدينِ اللهِ.

وهَا نَحْنُ نَشْهَدُ اليَوْمَ جِيلًا لا يَعْرِفُ مِنَ العَربِيَّةِ إلَّا الاسْمَ، وصارَ كثيرٌ مِنَ العَرَبِ لا يَسْتَعْمِلُونَ الحَرْفَ العربيَّ في كِتابَاتِهِمْ وَلا في مُخَاطَبَاتِهِمْ بَلِ اسْتَبْدَلُوا ذلكَ بِمَا يُسَمُّونَهُ “لغةَ التشات” وترَكَوُا جَوَاهِرَ لُغَةِ الضَّادِ وَجَهِلُوا أَوْ تَنَاسَوْا أَنَّها اللغةُ التِي دعانَا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلى مَحَبَّتِها وَالاعْتِنَاءِ بِها، فَعَنْ عبدِ اللهِ بنِ عباسٍ أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ أَحِبُّوا العَرَبَ لِثَلاثٍ لِأَنِّي عَرَبِيٌّ وَالقُرْءَانَ عَرَبِيٌّ وَكَلامَ أَهْلِ الجَنَّةِ عَرَبِيٌّ[2] اهـ

وَحَيْثُ كانَ الأَمْرُ هكذا فَمَا الذِي يَدْفَعُ كَثِيرًا مِنَ عَرَبِ اليومِ إلى الإِعْرَاضِ عَنِ العِنَايَةِ باللغةِ العربيةِ وهي اللغةُ التي نَزَلَ بِها الوَحْيُ على قَلْبِ أَفْضَلِ الْمُرْسَلِينَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وَبِها خَاطَبَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ قَوْمَهُ وَدَعَاهُمْ إلى الإيمانِ بَلْ هِيَ مِنَ اللُّغاتِ الأَصْلِيَّةِ التِي أَوْحَى اللهُ بِها إلى أَوَّلِ البَشَرِ ءادَمَ علَيْهِ السَّلامُ.

Continue reading اللغة العربية