التحذيرُ من الكذبِ وكذبةِ أَوَّلِ نيسان

إنَّ الحمدَ للهِ نَحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهدِيهِ ونشكرُهُ ونستغفرُهُ ونتوبُ إليه، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ومَنْ يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ ولا مثيلَ ولا شبيهَ لهُ أَحَدٌ صمَدٌ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ وأشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عبدُه ورَسُولُه مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ هَادِيًا ومُبَشِّرًا وَنذيرًا، علَّمَ الأمةَ ما ينفعُها وحَذّرَ مِمّا يضرُّها في دينِها ودُنْيَاها فَبَيَّنَ أَنَّ الصِّدْقَ مَنْجَاةٌ وَالكَذِبَ مَهْلَكَةٌ فَأَمَرَ بِالصِّدْقِ وَعَظَّمَ أَهْلَهُ وَحَذَّرَ مِنَ الكَذِبِ وَذَمَّ أَهْلَهُ، فَصَلِّ اللهُمَّ على سَيِّدِنا مَحمَّدٍ وعلَى ءالِه وأصحابِه الطَّيبينَ الطاهرِينَ.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصِي نَفْسِي وإِيَّاكُمْ بِتَقْوَى اللهِ تعالى والعملِ بشريعتِهِ والاستِنَانِ بِسُنَّةِ نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم. واعلَمُوا أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّٰدِقِينَ ١١٩﴾[1]

إخوةَ الإيمانِ، إنَّ اللهَ سبحانَهُ وتعالَى قد أَمَرَنَا بِفِعْلِ الخيرِ ونَهَانَا عنِ الشَّرِّ. وكذا رسولُهُ الكريمُ فَقَدْ أَرْسلَهُ رَبُّنا مُعَلِّمًا الناسَ الخيرَ دَاعِيًا لَهُمْ إِلى مكارِمِ الأَخلاقِ ومَحاسنِها كمَا قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مَكارِمَ الأَخْلاقِ اهـ[2]

وإِنَّهُ مِنْ عَظيمِ الصِّفاتِ التِي أَمَرَ اللهُ بِهَا وَحثَّ عليهَا رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصِّدْقُ، ومِنْ أَخْبَثِ الصِّفاتِ التي نَهَى عنهَا الكَذِبُ.

فَقَدْ روَى الإمامُ مسلِمٌ في صَحيحِهِ عَنْ عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ أنهُ قالَ قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عليكُم بالصِّدقِ فإنَّ الصِّدقَ يَهدِي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدِي إلَى الجنّة، وما يَزَالُ العَبْدُ يَصْدُقُ ويَتَحَرَّى الصِّدْقَ حتى يُكتَبَ عِندَ اللهِ صِدِّيقا، وإيَّاكُم والكَذِبَ فإنَّ الكذِبَ يَهدِي إلى الفُجُورِ[3] وإنَّ الفُجورَ يهدِي إلى النَّارِ وما يزالُ العبدُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الكَذِبَ حتى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا اﻫ معنَى هذَا الحديثِ إخوةَ الإيمانِ أنَّ الصدقَ يهدِي إلى العملِ الصَّالحِ الخالِصِ مِنَ كلِّ مَذْمُومٍ ويُوصِلُ إلَى الجنَّةِ وأَنَّ الكذبَ يُوصِلُ إلى الفُجورِ وَهُوَ الميلُ عنِ الاستِقامَةِ والانبعاثُ فِي المعاصِي الْمُوصِلُ إلَى النَّارِ، ففِي هذَا الحديثِ الحثُّ على تَحَرِّي الصِّدْقِ وهُوَ قَصْدُهُ والاعتناءُ بهِ وعلَى التَّحذيرِ مِنَ الكَذِبِ والتَّساهُلِ فيهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَساهَلَ فيهِ كَثُرَ مِنْهُ فَعُرِفَ بِهِ. وَأمّا قولُه صلى الله عليه وسلم حَتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ صِدِّيقًا وقولُه حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذّابًا فمعناهُ أنَّهُ يُحكَمُ له بذَلِكَ وَيَسْتَحِقُّ الوَصْفَ بِمَنْزِلَةِ الصِّدّيقِينَ وثَوَابِهِم أَوْ صِفَةَ الكَذَّابِينَ وعِقابِهم والمرادُ إظهارُ ذلكَ للمخلوقينَ إمّا بأَنْ يَشتهِرَ بِحَظِّهِ مِنَ الصِّفتَيْنِ فِي الملإِ الأعلَى أي الملائكةِ وإمَّا بأن يُلْقى ذلكَ في قُلوبِ الناسِ وأَلْسِنَتِهِمْ ويُوضَع لهُ القَبُولُ أو البَغْضَاءُ فإنَّ الكذِبَ إذا تكَرَّرَ أصبحَ عادةً يَصْعُبُ الخلاصُ منها وعندَها يُكْتَبُ الإنْسانُ كذّابًا، نسألُ اللهَ تعالى أنْ يجعلَنَا معَ الصَّادِقِين.

والكَذِبُ إخوةَ الإيمانِ وهو مَا نُريدُ بَسْطَ الكَلامِ فيهِ هُوَ الكلامُ على خِلافِ الواقعِ معَ العِلْمِ بأنّهُ بخلافِ الواقِعِ ومنهُ ما هو منَ الكبائرِ ومنهُ ما يكونُ منَ الصغائرِ ومنهُ ما يكونُ كفرًا والعياذُ باللهِ تعالى. فإنْ كانَ الكذِبُ لا ضررَ فيه لمسلِمٍ فهو مِنَ الصغائر، لكن احذَرْ أخي المسلم فإن الصغيرةَ لا يُتَهَاوَنُ بها لأنَّ الجبالَ مِنَ الحصَى. فَقَدْ رَوَى أَحمدُ وَالطَّبرانِيُّ أنهُ صلى الله عليه وسلم قالَ إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّراتِ الذُّنوبِ فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّراتِ الذُّنوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وجاءَ ذَا بِعودٍ حتَّى حَمَلُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ خُبْزَهُمْ وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ اﻫ والْمُرَادُ بِالمحقَّراتِ الصَّغائِرُ ودَلَّ الحديثُ الشّريفُ علَى أَنَّ الصَّغَائِرَ أَسْبَابٌ يُؤَدِّي الإصرارُ عليها والإكثارُ مِنْهَا إلَى ارْتِكَابِ الكَبَائِرِ، فكَمْ مِنْ صَغيرَةٍ يَحْقِرُهَا فَاعِلُها فَيَفْعَلُهَا فتَسوقُهُ إلى كَبيرَةٍ، وقد تَسوقُهُ إلَى الكُفرِ، ولذا قالَ بعضُ السَّلفِ “المعاصِي بَريدُ الكُفْرِ كَمَا أَنَّ الحُمَّى بَريدُ الْمَوْتِ”[4]. عافَانَا اللهُ مِنَ الشّرور.

وأمَّا إِنْ كَانَ الكَذِبُ فِيهِ ضَرَرٌ يَلْحَقُ مُسْلِمًا فَهُوَ مِنْ كبَائرِ الذُّنوبِ والعياذُ بِاللهِ تَعالَى. وَمِنَ الكَذِبِ القَبيحِ الكذِبُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وقدْ قالَ عليهِ الصلاةُ والسَّلام مَنْ كَذَبَ عليَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار اﻫ رواهُ الشيخان. فإذَا كانَ في هذا الكذِبِ تَحْلِيلُ مُحَرَّمٍ بِالإجماعِ مَعْلُومٍ مِنَ الدِّيْنِ بالضَّرُورَةِ مما لا يَخْفَى عليه كَالزِّنى واللواطِ والقَتْلِ وَالسَّرِقَةِ والغَصْبِ أو تَحريمُ حَلالٍ ظَاهِرٍ كذلك كَالبيعِ والنِّكاحِ فهو كفرٌ والعياذُ باللهِ تعالى، كما يَفْتَرِي بَعْضُهُم لِيُضْحِكَ غيرَهُ فَيَقُولُ قالَ اللهُ تعالى “إذا رَأَيْتَ الأَعْمَى فَكُبَّهُ على وَجْهِهِ إِنَّكَ لَسْتَ أَكْرَمَ مِنْ رَبِّهِ” فيجعلُ هذا الكلامَ السخيفَ قرءانًا فهذا كفرٌ والعياذُ باللهِ مِنْ ذلك.

واعلَمُوا إِخوةَ الإيمانِ أنَّ الكذِبَ حرامٌ سواءٌ قالَهُ الشخصُ مازِحًا أم جادًّا وسواءٌ أرادَ به أنْ يُضْحِكَ القَوْمَ أَمْ لا فَهَذَا حَرَامٌ قَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وَيْلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ القَوْمَ ثم يَكْذِبُ لِيُضْحِكَهُم وَيْلٌ لَهُ وَوَيْلٌ لَهُ اهـ[5] أي أنَّ هذَا كبيرَةٌ يستَحِقُّ فاعِلُها العذَابَ الشديدَ في الآخرة.

فَمِمَّا يَنْبَغِي أَنْ يُحَذَّرَ مِنْهُ إِخْوَةَ الإِيمانِ مَا يُسَمِّيهِ بَعْضُ النَّاسِ كَذْبَةَ أوّلِ نَيسَان، فَالكَذِبُ حَرَامٌ في أَوَّلِ نِيسان وفِي غَيرِه، وَيَحْصُلُ فِيهِ وَفِي كثيرٍ مِنَ الأَحيانِ تَرويعٌ لِلْمُسْلِمِ فَيَقُولُ لَهُ الكاذبُ مَثلًا إنَّ ابنَكَ ماتَ أو حَصَلَ مَعَ زَوجَتِكَ كذا وكذا فيُخِيفُهُ وَيُرَوِّعُهُ والعياذُ باللهِ تعالى وترويعُ المسلمِ حرامٌ ففي مُسْنَدِ أَحمدَ أَنَّ رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم قالَ لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا اﻫ قالَهُ لَمَّا رَوَّعَ بَعْضُهُمْ رَجُلًا مِنَ أَصْحَابِهِ مُزاحًا بأخذ نَبْلٍ منه وهو نائم.

فالكَذِبُ أيها الأحبَّةُ كما قالَ بعضُ الصحابةِ لا يَصْلُحُ في جِدٍّ ولا في هَزْلٍ[6] أيْ مَزْحٍ ولو كانَ المقصِدُ إِضحاكَ الحاضرِينَ ولو لم يَكُنْ فيهِ إيذاءٌ للنَّاسِ فهو حرامٌ وقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم إِنِّي لأَمْزَحُ وَلا أَقُولُ إِلا حَقًّا اهـ[7] فَأَخْبَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حَدِيْثِهِ هذا أنَّه يَمْزَحُ ولكِنْ لا يَقُولُ إِلا حَقًّا أي أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يَكْذِبُ، كما ونحذِّرُكُم مِنْ قَوْلِ بَعْضِ النَّاسِالكَذِبُ مِلْحُ الرِّجال”، وقولِ بعضٍ “وَعَيْب على اللي بِيُصْدُق” فإنهما تكذيبٌ للدينِ مُخرجانِ مِنَ الإسلامِ لأنَّ الأَوَّلَ فيهِ اسْتِحْسَانٌ لِمَا هُوَ مَعْلُومٌ بينَ المسلِمينَ قُبْحُهُ فِي الدِّينِ وفِي الثانِي اسْتِقْبَاحٌ لِمَا هُوَ مَعلومٌ حُسْنُهُ في الدِّينِ فَكِلاهُمَا يَلْزَمُ منهُ تكذيبُ الدِّينِ والعِياذُ بِاللهِ تعالَى.

فَاحذَرُوا مِنَ الكَذِبِ إخوةَ الإيمانِ وحَذِّرُوا مِنْه فإنَّهُ إذا اسْتَحْكَمَ في الشخصِ صارَ عادَةً خبيثةً دالَّةً على خُبْثِ طَبْعِ صاحِبِها، فاتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا معَ الصَّادِقين.

اللهمَّ احْفَظْنَا مِنَ الكذِبِ وسائر المحرماتِ يا أرْحَمَ الرَّاحِمِين.

هذَا وأستَغفِرُ اللهَ لي ولكم

الخطبةُ الثانيةُ

إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ، والصلاةُ والسلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلَى إِخوانِه النبيِّينَ وَالْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ المؤمِنينَ وءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلفاءِ الرَّاشدِينَ أبِي بكرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ وَعَلِىٍّ وعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أبِي حنيفَةَ ومَالِكٍ والشافِعِيِّ وأحمَدَ وعنِ الأولياءِ والصَّالحينَ أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فاتّقوه.

واعلَموا أنَّ الله أمرَكُمْ بأمْرٍ عظيمٍ أمرَكُمْ بالصلاة والسلام على نبيِّهِ الكريم فقال {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦}[8] اللهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا صلّيتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ وبارِكْ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلى ءالِ سيّدِنا محمَّدٍ كمَا بارَكْتَ على سيّدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيّدِنا إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ يقول الله تعالى {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيم ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيد ٢}[9]، اللهم إِنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنا فَاغْفِرِ اللهم لنا ذُنوبَنَا وإِسرافَنَا في أمرِنا اللهم اغفِرْ لِلمؤمنينَ والمؤمناتِ الأَحْياءِ منهم والأَمواتِ ربَّنا ءاتِنَا فِي الدُّنيا حسنَةً وفِي الآخرَةِ حسنَةً وقِنَا عَذَابَ النارِ اللهُمَّ اجعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غيرَ ضَالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللهم اجعلنا منَ الصادقينَ الصِّدِّيقينَ الْمَحْبُوبِينَ عندَكَ واحفظْنا منَ الكذبِ وأَهْلِهِ اللهم فرِّجْ كُرُبَاتِنا وَاقْضِ حاجاتِنا اللهم استُرْ عَورَاتِنا وءامِنْ رَوْعاتِنَا واكْفِنَا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ اللهم اجْزِ الشيخَ عبدَ اللهِ الهررِيَّ رَحَمَاتُ اللهِ عليهِ عنَّا خَيْرا. عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أَمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

[1] سورة التوبة.

[2] رواهُ البيهقيُّ في السُّنَنِ الكُبْرَى.

[3] أي هو وَسِيلَةٌ إلَى ذلك، أي طريقٌ يُوصِلُ إلَى ذلِك.

[4] شعب الإيمان للبيهقي.

[5]رواهُ أحمدُ في مُسنَدِهِ.

[6]رواه سعيد بن منصور في سننه عن ابن مسعود.

[7] رواه الطبراني في المعجم الكبير.

[8] سورة الأحزاب.

[9] سورة الحج.