Category Archives: خطب الجمعة

الحثُّ علَى التوبةِ وترك الأَمْنِ مِنْ مَكْرِ اللهِ والقُنوطِ مِنْ رَحْمةِ الله

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُه ونَسْتَهْدِيهِ ونَسْتَغْفِرُهُ ونتوبُ إلَيه، ونعوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ومن يضلِلْ فلا هادِيَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ ولا شَبيهَ ولا مِثْلَ وَلا نِدَّ لَهُ، ولا حَدَّ ولا جُثَّةَ وَلا أعضاءَ لَه. غافِرُ الذَّنْبِ وقابِلُ التَّوبِ شديدُ العِقَابِ ذُو الطَّوْلِ لا إلهَ إلّا هوَ إليهِ المصير، وأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا وَحَبِيبَنا وعَظِيمَنا وقَائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا محمَّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّهُ وحبيبُه، مَنْ بَعثَهُ اللهُ رحمةً لِلْعالَمينَ هادِيًا ومُبَشِّرًا ونذيرًا. اللهم صلِّ وسلِّمْ على سيدِنا محمّدٍ خيرِ الأنامِ وعلَى ءالِه الأَبْرارِ وصَفْوَةِ الأَصْحَابِ.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ فإنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتقوى اللِه العليِّ العَظِيم.

اعلَمُوا إخوَةَ الإيمانِ أنَّ للذّنبِ أثرًا يترُكُهُ في قَلْبِ الْمَرْءِ فهُوَ كمَا روَى أصحابُ السُّنَنِ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّ الْمُؤْمِنَ إذَا أَذْنَبَ كانتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قلبِه فإذَا تابَ ونَزَعَ واسْتَعْتَبَ صُقِلَ قَلْبُهُ وإِنْ زَادَ زادَتْ حتَّى يُغْلَقَ قلبُهُ فذَلكَ الرَّانُ الذِي قالَ اللهُ تعالَى ﴿كَلَّا بَل رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكسِبُونَ ١٤﴾[1] اﻫ فالذُّنوبُ إذَا تَتَابَعَتْ علَى القُلوبِ فأَغْلَقَتْهَا أَتاهَا حينئَذٍ الْخَتْمُ مِنَ اللهِ والطَّبْعُ فَلا يكونُ للإِيمانِ إِليْهَا مَسْلَكٌ وَلا لِلْكُفْرِ مِنْهَا مَخْلَصٌ كَما قالَ محمَّدُ بنُ جريرٍ الطبريُّ رحمهُ اللهُ تعالَى، فَلا ينبغِي لِلْوَاحِدِ مِنَّا أَنْ يُهْمِلَ التَّوبَةَ وإنْ كانَ يُعاوِدُ الذَّنْبَ مرَّةً بعدَ أُخْرَى فإِنَّ فِي التَّوبَةِ مِنَ الذَّنْبِ صَقْلًا لِلْقَلْبِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَعْلُوَهُ الرَّانُ فَيُخْتَمَ علَى قَلْبِهِ. وَلا يَقولَنَّ الواحِدُ مِنَّا كيفَ أَتوبُ وَقَدْ تُبْتُ مِنْ ذُنوبٍ مِنْ قَبْلُ ثُمَّ عاوَدْتُها بعدَ النَّدَمِ فَقَد روَى التِّرمذِيُّ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم كُلُّ بَنِي ءَادَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ اﻫ[2] معنَاهُ غالِبُ بَنِي ءادَمَ يَقَعُونَ في الذَّنْبِ وَخَيْرُهُمُ الذِي يَتُوبُ بعدَ الحَوْبَةِ فَكُلَّمَا عَصَى تَابَ.
Continue reading الحثُّ علَى التوبةِ وترك الأَمْنِ مِنْ مَكْرِ اللهِ والقُنوطِ مِنْ رَحْمةِ الله

الملائكةُ عبادُ اللهِ المُكْرَمُون

الحمدُ للهِ ربِّ العَالَمِينَ قَيُّومِ السَّمَواتِ والأرضينَ مُدَبِّرِ الخَلَائِقِ أَجْمَعِين، باعِثِ الرُّسُلِ صلواتُه وسلامُه عليهِم إلَى المكلفِينَ لِهِدايَتِهِمْ وبيانِ شرائعِ الدّينِ بالدّلائلِ القَطْعِيَّهِ وَوَاضِحَاتِ البَراهِينِ، أَحْمَدُهُ علَى جَميعِ نِعَمِهِ وَأسألُهُ المزيدَ مِنْ فَضْلِهِ وكَرَمِهِ وأَشْهَدُ أن لا إله إلا اللهُ الواحدُ الأحَدُ الكَرِيمُ الغَفَّارُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه وحَبِيبُهُ وخليلُه أَفضَلُ المخلوقينَ الْمُكَرَّمُ بالقُرءانِ العَزيزِ الْمُعْجِزَةِ الْمُسْتَمِرَّةِ علَى تَعَاقُبِ السِّنِينَ، وبالسُّنَنِ الْمُسْتَنِيرَةِ للمُسْتَرْشِدِينَ الْمَخْصُوصِ بِجَوامِعِ الكَلِمِ وسماحَةِ الدّينِ وصلى اللهُ وسلمَ على سيدِنا محمدٍ وعلَى سائرِ إخوانِه منَ النَّبِيّينَ والمرسلينَ وءالِ كلٍ وسائِرِ الصَّالِحينَ.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ فَإِنّي أوصِي نفسِي وإيّاكُمْ بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِ العظيمِ القائلِ في كتابِه الكريمِ ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِۦ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ١٠٢﴾[1] فاتقُوا اللهَ فيما أَمَرَ وَانْتَهُوا عمّا نَهَى عنهُ وَزَجَر.

إخوةَ الإيمانِ يقولُ اللهُ تعالَى في حقِّ الملائِكَة ﴿مَن كَانَ عَدُوّا لِّلَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِيلَ وَمِيكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوّ لِّلۡكَٰفِرِينَ ٩٨﴾[2]

ويَقُولُ تعالى ﴿وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلَۢا بَعِيدًا ١٣٦﴾[3]

اعلموا عبادَ اللهِ أنهُ يجبُ الإيمانُ بوجودِ الملائكةِ وهم أجسامٌ نُورانِيّهٌ لَطِيفَةٌ ذَوُو أَرْوَاحٍ مُشَرَّفَةٍ فَهُمْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ عندَ الله، ليسُوا ذُكورًا ولا إِناثًا، لَا يأْكلونَ ولا يَشْرَبُونَ وَلَا يَنَامُونَ ولا يَتْعَبُونَ وَلَا يَتَوالَدُونَ وَهُمْ عبادٌ مُكَلَّفُونَ لَا يَعْصُونَ اللهَ تعالَى ما أَمرَهُمْ ويَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون.

Continue reading الملائكةُ عبادُ اللهِ المُكْرَمُون

علاماتُ الساعةِ الكبرى

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديهِ ونشكرُه ونتوبُ إليه، ونعوذُ باللهِ ِمنْ شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهْدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إلـهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شريكَ لهُ ولا شبيهَ ولا مِثْلَ ولا نِدَّ لَهُ، ولا جُثَّةَ ولا أَعضاءَ له، أَحدٌ صمدٌ لم يلدْ وَلَمْ يُولدْ ولم يكن له كفُوًا أحد، وأشهدُ أنَّ سيّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنا مُحَمَّدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه مَنْ بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمينَ هاديًا ومبشّرًا ونذيرًا. اللهم صلِّ على سيدِنا محمدٍ القائلِ بُعِثْتُ أنا والساعة كهاتينِ وقَرَنَ بينَ السَّبَّابةِ والوُسْطَى مُشِيرًا بذلكَ إلَى اقْتِرَابِ قيامِ الساعةِ، وعلَى ءالِه وصحابَتِه الطيبينَ الطَّاهرين.

أما بعدُ عبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ فإنَّ القيامَةَ قدِ اقْتَرَبَتْ قالَ ربُّنا تبارك وتعالى ﴿ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ ١[1] والآخرةُ يَنْفَعُ فيهَا تقوَى الله.

واعْلَمُوا إخوةَ الإيمانِ أنَّ الساعةَ لا تقومُ حتى تحصُلَ حَوَادِثُ هِيَ عَلامَاتُ اقْتِرابِ الساعةِ وهيَ كمَا جاءَ عشَرةُ أشراط ويقالُ لها أشراطُ الساعةِ الكبرى وهيَ خروجُ الدَّجّالِ ونُزُولُ عيسى ابنِ مريمَ وخروجُ يَأْجوجَ ومَأْجُوجَ وطُلوعُ الشمسِ مِنْ مَغْرِبِها وخروجُ دَابّةِ الأرضِ والدُّخَانُ وثلاثَةُ خُسُوفٍ ونَارٌ تَخْرُجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ في بلادِ اليَمَن.

وأما الدجَّالُ إخوةَ الإيمانِ فهوَ إنسانٌ مِنْ بَنِي ءادمَ والظاهرُ أنهُ مِنْ بَنِي إسرائيلَ يَطُوفُ الأرضَ إلى كلِّ الجهاتِ في نحْوِ سنَةٍ ونِصْفٍ بقدرةِ اللهِ تعالى إلّا أنهُ لا يستطيعُ أن يدخُلَ مكَّةَ ولا المدينةَ فإنَّ الملائكةَ تَمْنَعُهُ مِنْهُما، ويكونُ خروجُ الدجالِ في زَمنِ قَحْطٍ وَجُوعٍ فيَدَّعِي الدجالُ أنهُ الإلَهُ فالَّذينَ ءامنوا بهِ يَشْبَعُونَ لأنَّ اللهَ تعالى يَفْتِنُ بهِ بعضَ الخَلقِ وأمّا المؤمنونَ الذينَ يُكَذِّبُونَهُ ولا يتبعونَهُ تحصلُ لهم مجاعةٌ فيُعينُهُمُ اللهُ بالتَّسْبيحِ والتَّقْدِيسِ أي يقومُ هذا التَّسبيحُ مَقامَ الأكلِ فلا يَضُرُّهُمُ الجُوعُ. وقد حذَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أُمَّتَهُ منَ الدَّجالِ وَفِتْنَتِهِ ووَصَفَهُ لهم لِيَعْرِفُوهُ وهو أنَّ إِحْدَى عَيْنَيْهِ طَافِيَةٌ كالعِنَبَةِ والأُخْرَى مَمْسُوحَةٌ فلذلكَ يُقالُ له الأَعْوَرُ الدَّجَّالُ، وقد أَخْبَرَ النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ أنَّ اللهَ تعالى يُظْهِرُ على يَدِ الدجالِ خَوارِقَ ابْتِلاءً منهُ لِعبادِهِ لِيُظْهِرَ لهم مَنْ يَهْتَدِي وَمَنْ يَضِلُّ، وَمِنْ عجائِبِه أنهُ يَشُقُّ رَجُلًا مِنَ المؤمنينَ يُكَذِّبُهُ في وَجْهِهِ نِصْفَيْنِ ثُمَّ يُحْيِيهِ بِإِذْنِ اللهِ فيقولُ هذا المؤمنُ لم أَزْدَدْ بِهذَا إِلَّا تَكْذِيبًا لَكَ. Continue reading علاماتُ الساعةِ الكبرى

بيان معنى قوله تعالى ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾

الحمدُ للهِ الْمُنَزَّهِ بِذاتِه عن إِشارَةِ الأَوْهَام، الْمُقَدَّسِ بِصفاتِه عن إِدراكِ العُقولِ والأَفْهَام، المتَّصفِ بالأُلوهِيَّةِ قبلَ كُلِّ مَوْجُودٍ، البَاقِي بِالنُّعوتِ الأَبَدِيَّةِ بعدَ كُلِّ مَحمُود، القَدِيمِ الذِي تعالَى عَنْ مُماثَلَةِ الْحَدَثانِ، العَظيمِ الذِي تَنَزَّه عَنْ مُمَاسَّةِ المكان، الْمُتَعالِي عَنْ مُضاهَاةِ الأَجْسامِ ومُشابَهةِ الأَنام، القادِرِ الذِي لا يُشارُ إليهِ بِالتَّكْيِيفِ، القَاهِرِ الذِي لا يُسْئَلُ عَن ما يَفْعَلُ، العَليمِ الذِي نَزَّلَ القُرءانَ شِفَاءً لِلأَرْواحِ والأَبْدَانِ، والصَّلاةُ والسلامُ على سَيِّدِنا محمَّدٍ الذِي مَدَّتْ عليهِ الفَصَاحَةُ رِواقَها وشَدَّتْ بِهِ البَلاغَةُ نِطاقَها المبعوثِ بِالآياتِ البَاهِرَاتِ والحُجَجِ النَّيِّرات، الْمُنَزَّلِ عليهِ القُرءانُ رَحْمَةً للنَّاسِ وعلَى ءالِه وصحابَتِهِ الطاهِرين.

أما بعد عبادَ اللهِ، فَإِنِّي أُوصيكُمْ ونَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ القَديرِ القَائِلِ في مُحْكَمِ كِتابِه ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجعَل لَّهُۥ مَخرَجا ٢ وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُۥۚ إِنَّ ٱللَّهَ بَٰلِغُ أَمرِهِۦۚ قَد جَعَلَ ٱللَّهُ لِكُلِّ شَيء قَدرا ٣﴾[1]

إخوةَ الإيمانِ روَى أحمدُ في مُسنَدِهِ والحاكِمُ في المستَدْرَكِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو عَلَيَّ هَذِهِ الآيَةَ ﴿وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجعَل لَّهُۥ مَخرَجا ٢﴾[2] حَتَّى فَرَغَ مِنَ الآيَةِ ثُمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ أَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ أَخَذُوا بِهَا لَكَفَتْهُم قَالَ فَجَعَلَ يَتْلُو بِهَا وَيُرَدِّدُهَا اﻫ

والتَّقْوَى مَعْنَاهَا أَدَاءُ الواجِباتِ كُلِّها واجتِنابُ المحرَّماتِ كُلِّها وقَدْ جَاءَ عنِ ابنِ عباسٍ رضىَ اللهُ عنهُما أنهُ قالَ ومَن يَتَّقِ اللهَ يُنْجِهِ في الدُّنيا وَالآخرة[3] ﴿وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ﴾ أي من حيثُ لا يَدْرِي، فَالتَّقْوَى سَبَبٌ لِلْفَرَجِ مِنَ الكُرُباتِ فِي الدنيا والآخرَةِ وَسَبَبٌ لِلرِّزقِ ولِنَيلِ الدَّرجاتِ العُلَى أمَّا المعاصِى فَهِيَ سَبَبٌ لِلْحِرْمَانِ في الدنيا وفي الآخِرَةِ فقد روى الحاكمُ وابنُ حبانَ وغيرُهما عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنه قال إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ[4] اﻫ قالَ بعضُهم فَيُحْرَمُ مِنْ نِعَمٍ فِي الدنيا مِنْ نَحْوِ صحَّةٍ ومَالٍ أو تُمْحَقُ البركةُ مِنْ مَالِهِ أو يَسْتَوْلِي عليهِ أَعْدَاؤُه وَقَدْ يُذْنِبُ الذَّنبَ فَتَسْقُطُ مَنْزِلَتُهُ مِنَ القُلوبِ أَوْ يَنْسَى العِلْمَ حَتَّى قالَ بعضُهم إِنِّي لأَعْرِفُ عُقوبَةَ ذَنْبِي مِنْ تَغَيُّرِ الزَّمانِ وجَفَاءِ الإِخْوَانِ.

Continue reading بيان معنى قوله تعالى ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾