عثمانُ بنُ عَفَّانَ رضي الله عنه ثالثُ الخلفاءِ الرَّاشِدين

إنَّ الحمدَ للهِ نحمَدُهُ ونستعينُهُ ونستهديهِ ونشكُرُهُ ونستغفِرُهُ ونتوبُ إليهِ ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنْفُسِنا ومِنْ سَيّئاتِ أعمالِنا مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِىَ لهُ وأشهدُ أن لا إله إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له ولا شبيه   ولا مثيل ولا ضد ولا ند له وأشهدُ أنّ سَيّدَنا وحبيبنا وعظيمنا وقائدنا وقرة أعيننا محمّدًا عبدُه ورسولُهُ وصفيُّهُ وحبيبُهُ مَنْ بعثَهُ اللهُ رحمةً للعالمين هادِيًا ومُبشرًا ونذيرًا. اللهم صلّ وسلّمْ على سيدنا محمدٍ وعلَى ءالِه الطيبينَ وأصحابِهِ الميامِين حُماةِ الحقّ والدّين.

أما بعد عبادَ اللهِ فَإِنِّي أوصيكم ونَفْسِيَ بتقوى اللهِ العليِّ العظيمِ القائلِ في مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ ﴿مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ رِجَال صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيۡهِۖ فَمِنۡهُم مَّن قَضَىٰ نَحۡبَهُۥ وَمِنۡهُم مَّن يَنتَظِرُۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبۡدِيلا ٢٣﴾[1] وقالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذ[2] اهـ

إِنَّ الخُلَفَاءَ الرَّاشِدِينَ كانوا مِنْ جُمْلَةِ أَهْلِ العِلْمِ الذِينَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ. وَأَفْضَلُهُمْ الخُلَفَاءُ الأَرْبَعَةُ أَبُو بكرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ وَعَلِيٌّ رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ. وَمُدَّةُ خِلافَتِهِمْ كَانَتْ نَحْوًا مِنْ ثَلاثِينَ سَنَة. وحَدِيثُنا اليَوْمَ عَنْ أميرِ المؤمنينَ عثمانَ بنِ عَفَّانَ رضي الله عنه. هو أبو عبدِ اللهِ عثمانُ بنُ عفانَ بنِ أَبِي العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ بنِ عبدِ شمسِ بنِ عبدِ منافِ بنِ قُصَيٍّ القُرَشِيُّ وَأُمُّهُ أَرْوَىَ بِنْتُ كُرَيْز. لُقِّبَ رضي الله عنه بِذِي النُّورَيْنِ لِأَنَّهُ تزوجَ بِنْتَيْ سَيِّدِ الكَوْنَيْنِ رُقَيَّةَ ثُمَّ أُمَّ كُلثوم بعدَ وفاةِ أُخْتِهَا وكان رضيَ الله عنه رَبْعَةً لَيْسَ بِالقَصِيرِ وَلَا بِالطَّوِيلِ حَسَنَ الوَجْهِ أَبْيَضَ مُشْرَبًا بِحُمْرَةٍكَثَّ اللحْيَةِ طَوِيلَ الذِّرَاعَيْنِ شَعَرُهُ كَسَا ذِرَاعَيْهِ قَدْ شَدَّ أَسْنَانَهُ بِالذَّهَبِ.

وُلدَ في السنةِ السادسةِ منَ الفيلِ وَقَدْ أَسْلَمَ قديمًا على يدِ أبي بكرِ رضي الله فهو مِنَ السابقينَ الأولينَ هاجرَ الهجرتينِ الأولى مِنْ مَكَّةَ إلى الحَبَشَةِ والثانِيَة مِنْ مَكَّةَ إلَى المدِينَةِ. وشَهِدَ المشاهِدَ كُلَّهَا معَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا بَدْرًا لأنَّ زَوْجَتَهُ رُقَيَّةَ كانَتْ مَرِيضَةً فأَمَرَهُ صلى الله عليه وسلم أن يُقِيمَ بِالْمَدِينَةِ لِيُمَرِّضَهَا وَقَدْ عَدَّهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ. بُويِعَ لَهُ بِالخِلافَةِ بعدَ دَفْنِ عمرَ بنِ الخطابِ رضيَ اللهُ عنه بثلاثِ لَيَال. وفي عَهْدِه دَخَلَ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فِي الإِسْلامِ وَللهِ الحَمْد.

وأما فضائلهُ ومَآثِرُه رضيَ الله عنه فهيَ كثيرةٌ جِدًّا وَمِنْهَا أَنهُ سنةَ ثَلاثِينَ خَافَ أَنْ يَقَعَ اخْتِلَافٌ في القُرْءَانِ فَجَمَعَ الصَّحابةَ وَنَسَخُوا أَرْبَعَةَ مَصَاحِفَ أَوْ خَمْسَةً مِنَ الْمُصْحَفِ الذِي كانَ قَدْ جَمَعَهُ أبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه ثم بَعَثَ إلى كُلِّ أفُقِ مِنَ الآفاقِ بِمُصْحَفٍ يَكُونُ مَرْجِعًا وَعُمْدَةً يعتمدونَ عليهِ فَلَمْ يَقَعْ وَللهِ الحمدُ خِلَافٌ فِي القُرْءَانِ أبدا.

وأما زهدُه في الدنيا وإنفاقُهُ المالَ في سبيلِ اللهِ فَقَدْ رَوَى الترمذيُّ في سُنَنِهِ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فحثَّ على الإِنْفَاقِ في سَبِيلِ اللهِ فَقَالَ عُثْمَانُ عَلَيَّ مِائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلاَسِهَا وَأَقْتَابِهَا أي ما يوضع على ظُهُورها مِنْ كِسَاءٍ وَرَحْلٍ للركوبِ في سبيلِ اللهِ ثُمَّ حَثَّ أي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُثْمَانُ عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلاَسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ حَثَّ عَلَيه الصلاةُ والسلامُ فَقَالَ عُثْمَانُ عَلَيَّ ثَلاَثُمِائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلاَسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللهِ قال الرَّاوِي فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْزِلُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هَذِهِ اهـ وقالَ شُرَحْبِيلُ بنُ مُسلمٍ كانَ عُثْمَان ُرضي اللهُ عنهُ يُطْعِمُ النَّاسَ طَعامَ الإِمَارَةِ وَيَدْخُلُ بَيْتَهُ فَيَأْكُلُ الخَلَّ وَالزَّيْتَ.[3]

وكانَ رضي الله يختمُ القرءانَ في رَكْعَةٍ وَاحِدةٍ وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنْهُمَا قولُهُ تعالَى ﴿أَمَّنۡ هُوَ قَٰنِتٌ ءَانَآءَ ٱلَّيۡلِ سَاجِدا وَقَآئِما يَحۡذَرُ ٱلۡأٓخِرَةَ وَيَرۡجُواْ رَحۡمَةَ رَبِّهِۦۗ﴾[4] قال هو عثمان بن عفان[5] اهـ

أمَّا مَقْتَلُهُ رضي اللهُ عنه فكانَ بعدَ أن حُوصِرَ مُدَّةً في دَارِهِ وَمَنَعَ هُو غِلْمَانَهُ أَنْ يَحْرُسُوهُ وطَلَبَ مِنَ الصَّحَابَةِ أَنْ لَا يُرَاقَ دَمٌ بِسَبِبِهِ ولَكِنْ بَعْضُ الصَّحابَةِ خَافُوا عَلَيْهِ فَأَرْسَلُوا أَبْنَاءَهُمْ لِيَحْرُسُوا بَابَهُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْهِ مَنْ يُرِيدُ بِهِ أَذًى حَتَّى أَرْسَل عَليٌّ رضي الله عنه الحسنَ وَالْحُسَيْنَ بِبَابِهِ يَحْرُسَانِه. فَرَوَى أَحْمَدُ عَنْهُ أنهُ قالَ رَأَيْتُ البَارِحَةَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَنَامِ وأبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ فقَالُوا لِي اصبِرْ فَإِنَّكَ تُفْطِرُ عِنْدَنَا القَابِلَةَ[6] اهـ أيِ الليلةَ الْمُقْبِلَةَ فَتَسَوَّرَ بَعْضُ القَوْمِ دَارَهُ مِنْ بُيُوتٍ مُلَاصِقَةٍ لِبَيْتِهِ وَدَخَلَ عليهِ سُفَهَاءُ الفِتْنَةِ فَضَرَبَهُ أَحَدُهُمْ بِالسَّيْفِ فَأَكَبَّتْ عليهِ نائلَةُ زَوْجَتُهُ فَقُطِعَتْ أَصابِعُ يَدِها ثُمَّ قَتَلُوهُ رضي الله عنه وكانَ مَقْتَلُهُ يومَ الجمعَةِ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي الحِجَّةِ سنةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ صَائِمٌ يَقْرَأُ القُرْءَانَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَثَمانِينَ سَنَةً مِنْ غَيْرِ أَنْ يُحَاوِلَ الدِّفَاعَ عَنْ نَفْسِه لأَنَّ قَتَلَتَهُ كانوا مُسْلِمِينَ. وَدُفِنَ رضي الله عنه في البَقِيعِ وكَانَتْ مُدَّةُ خِلَافَتِهِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً إِلّا اثْنَي عَشَرَ يَوْمًا.

وقد روى أحمد عَنْ عَائِشَةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَلَا أَبْعَثُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ لَوْ كَانَ عِنْدَنَا مَنْ يُحَدِّثُنَا فَقُلْتُ أَلَا أَبْعَثُ إِلَى عُمَرَ فَسَكَتَ قَالَتْ: ثُمَّ دَعَا وَصِيفًا بَيْنَ يَدَيْهِ أي خادما شابًّا عندَه فَسَارَّهُ أي كَلَّمَهُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ كلامًا لَمْ تَسْمَعْهُ عَائِشَةُ فَذَهَبَ قَالَتْ فَإِذَا عُثْمَانُ يَسْتَأْذِنُ فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ فَنَاجَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَوِيلًا ثُمَّ قَالَ يَا عُثْمَانُ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ مُقَمِّصُكَ قَمِيصًا أي الخلافة فَإِذا أَرَادَكَ الْمُنَافِقُونَ عَلَى أَنْ تَخْلَعَهُ فَلَا تَخْلَعْهُ لَهُمْ وَلَا كَرَامَة يَقُولُهَا لَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا[7] اهـ

نسألُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَجْعَلَ في ذِكْرِ سِيرَةِ هؤلاءِ الأَفْذَاذِ الأَبْرَارِ مَا يُنِيرُ لَنَا دَرْبَنَا وَيُقَوِّمُ اعْوِجَاجَنَا وَيُحَسِّنُ أَحْوَالَنَا وأَفْعَالَنَا وأَخْلاقَنَا وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُقَوِّي عَزَائِمَنَا لِلاقتِدَاءِ بِهِمْ فِي مَسْلَكِهِمُ القَوِيمِ ونَهْجِهِمُ السَّلِيمِ. أقولُ قَوْلِي هذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.

 

الخطبةُ الثانيةُ

إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ، والصلاةُ والسلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلَى إِخوانِه النبيِّينَ وَالْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ المؤمِنينَ خديجةَ وَحَفْصَةَ وعائِشَةَ الوَلِيَّةِ البَرَّةِ الطَّاهِرَةِ النَّقِيَّةِ الصَّالِحَةِ الْمُبَرَّأَةِ وَسَائِرِ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَ الرِّجْسِ وءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلفاءِ الرَّاشدِينَ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ وعُمَرَ الفَارُوقِ الذي يَجْرِي الحَقُّ علَى لِسانِه وَقَلْبِه وَمَنْ قالَ فيهِ الرسولُ مَا لَقِيَكَ الشيطانُ سَالِكًا فَجًّا إِلّا سَلَكَ فَجًّا غَيْرَ فَجِّك اهـ وعُثْمَانَ ذي النُّورَيْنِ وَعَلِىٍّ الكَرّارِ وعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أبِي حنيفَةَ ومَالِكٍ والشافِعِيِّ وأحمَدَ وعنِ الأولياءِ والصَّالحينَ أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فاتقوه.

واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ والسلامِ علَى نَبِيِّهِ الكَريمِ فقالَ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦﴾[8] اللهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سَيِّدِنا محمدٍ كما صلَّيتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيِّدِنا إبراهيمَ وبَارِكْ عَلَى سيدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سيدِنا محمدٍ كمَا باركتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلَى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيدٌ اللهمَّ ءاتِنَا فِي الدُّنيا حسنَةً وفِي الآخرَةِ حسنَةً وقِنَا عَذَابَ النارِ اللهمَّ إنا نَسْأَلُكَ الهُدَى والتُّقَى والعَفَافَ والغِنَى اللهمَّ مُصَرِّفَ القُلوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا علَى طَاعَتِكَ اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهْدِ البَلاءِ وَدَرْكِ الشَّقَاءِ وشَماتَةِ الأَعْدَاءِ اللهمَّ أَصْلِحْ لَنا دِينَنَا الذِي جَعلْتَهُ عِصْمَةَ أَمْرِنا وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا التِي فِيهَا مَعَاشُنا وَأَصْلِحْ لَنَا ءَاخِرَتَنَا التِي فِيهَا مَعَادُنا وَاجْعَلِ الحيَاةَ زِيَادةً لَنا فِي كُلِّ خَيْرٍ وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ اللهمَّ ءاتِ نُفوسَنَا تَقْوَاهَا وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّها وَمَوْلَاهَا اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ اللهمَّ اغْفِرْ لنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وأَنْتَ على كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ اللهمَّ إِنَّا نَعُوذُ بكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا تُسْتَجَابُ اللهمَّ اكْفِنَا بِحَلالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَأَغْنِنَا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ. عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

[1] سورة الأحزاب.

[2] رواه أبو داود في سننه وغيره.

[3] رواه أبو نعيم في الحلية.

[4] سورة الزمر ءاية 6.

[5] رواه أبو نعيم في الحلية.

[6] رواه أحمد في مسنده.

[7] رواه أحمد في مسنده وغيرُهُ.

[8]سورة الأحزاب.