المِعراجُ المعجزةُ العظيمة

الحمدُ للهِ الذِي أَيَّدَ سَيِّدَنا محمدًا بالْمُعْجِزَاتِ الباهرةِ، والدِّلَالَاتِ الظَّاهِرَةِ. نَحْمَدُهُ سبحانَهُ وتعالَى أنْ جَعَلَنَا فِي أُمَّةِ هذا النَّبِيِّ الكَرِيمِ الذِي فَضَّلَهُ علَى العَالَمِين. وأشهَدُ أن لا إله إلا اللهُ الواحدُ الأَحَدُ، الفَرْدُ الصمدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ. وأشهدُ أنَّ سيّدَنا محمّدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، اللهمَّ صلِ وَسَلِّمْ على سيدِنا محمدٍ وعلَى ءالِه الطاهرينَ وَصَحابَتِهِ الطَّيِّبينَ ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين.

أما بعدُ فإِنِّي أُوصيكُمْ ونفسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ القائِلِ في سورةِ الإسراءِ ﴿سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١. إخوَةَ الإيمانِ كنَّا قد تكَلَّمْنا في الجمعةِ الماضيةِ عنْ مُعْجِزَةٍ من مُعْجِزَاتِ نَبِيِّنَا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وَهِيَ إِسراؤُهُ عليهِ الصلاةُ والسلامُ منَ المسجدِ الحرامِ إلى المسجدِ الأقصى الشريفِ، وَذَكَرْنَا بَعْضَ ما حَدَثَ في إِسْرَائِهِ حتى وَصَلَ إلى المسجدِ الأقصى وصلاتَهُ بالأنبياءِ إمامًا ونُتَابِعُ اليومَ إن شاءَ اللهُ تعالى الكلامَ عنِ الجُزْءِ الثانِي منَ المعجزةِ العظيمةِ أَلَا وهو عُرُوجُهُ صلى الله عليه وسلم إلى السَّماواتِ العُلَا.

عُرِجَ بالنبيِّ محمدٍ إخوةَ الإيمانِ إلى السماءِ على مِرْقَاةٍ حتى بلغَ السماءَ الأولى. روى مسلمٌ في صَحِيحِهِ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال فَاسْتَفْتَحَ جبريلُ أَيْ طَلَبَ جبريلُ أنْ يُفْتَحَ لهما بابُ السماءِ الأُولَى وذلكَ لأنَّ السماواتِ أجسامٌ كَثِيفَةٌ وَلِكُلِّ سماءٍ بابٌ فَقِيلَ مَنْ أَنْتَ قالَ جِبريلُ قيلَ وَمَنْ مَعَكَ قالَ محمّدٌ قيلَ وَقَدْ بُعِثَ إليهِ أيْ وَقَدْ أُمِرَ بِالعُرُوجِ إلَى السَّماءِ، قالَ قَدْ بُعِثَ إليهِ، فَفُتِحَ لنَا فَإِذَا أَنَا بِآدَمَ فَرَحَّبَ بي ودعَا لِي بِخَيْرٍ. ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إلَى السّماءِ الثانيةِ فَاسْتَفْتَحَ جبريلُ فقيلَ مَنْ أَنْتَ قالَ جبريلُ قيلَ وَمَنْ مَعَكَ قالَ مُحمَّدٌ قيلَ وَقَدْ بُعِثَ إليهِ قالَ وقَدْ بُعِثَ إليهِ فَفُتِحَ لنا فإذَا أنَا بِابْنَيِ الخالَةِ عيسَى ابنِ مريمَ ويحيَى بنِ زَكَرِيَّاءَ فَرَحَّبا وَدَعَوَا لِي بِخَيْر. وهكذَا ظَلَّ نبيُّنا محمّدٌ صلى الله عليه وسلم يَنْتَقِلُ مِنْ سَماءٍ إلَى سَماءٍ فَالْتَقَى فِي بَاقِي السَّماواتِ عَدَدًا مِنَ الأَنْبِياءِ وَكانَ كُلٌّ منهم يُرَحِّبُ بهِ وَيَدْعُو لَهُ بِالْخَيْر. فَالْتَقَى فِي السماءِ الثالثَةِ بنبيِّ اللهِ يوسفَ عليه السلامُ وَوصَفَهُ بـأَنَّهُ أُوتِيَ شَطْرَ الحُسْنِ أَيِ الجَمَال، والْتَقَى نبيَّ اللهِ إِدْرِيسَ عليهِ السلامُ في الرَّابعَةِ ثُمَّ نبيَّ اللهِ هارونَ عليه السلامُ في الخامسةِ ثم نبيَّ اللهِ موسى في السادسةِ وأَمَّا في السماءِ السابعةِ فَالْتَقَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ بإبراهيمَ عليه السلام مُسْنِدًا ظَهْرَه إلى البيتِ الْمَعْمُورِ وإذَا هُوَ يَدْخُلُه كلَّ يومٍ سبعونَ أَلْفَ مَلَكٍ لا يعودونَ إِليه وَفِي هذَا دَلِيلٌ علَى كَثْرَةِ الملائكةِ حيثُ إِنَّ مَنْ دَخَلَهُ مِنَ الملائكةِ لا يَرْجِعُ إليهِ مَعَ كَوْنِ البَيْتِ الْمَعْمُورِ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْهُم.

ثُمَّ ذُهِبَ بِالنبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى سِدْرَةِ الْمُنْتَهى ووصَفَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأَنَّ وَرَقَها كَآذَانِ الفِيَلَةِ وثِمَارَها كَالقِلال أي كَالْجِرارِ العَظِيمَةِ فَلمّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللهِ مَا غَشِيَ أَيْ لَمَّا نَزَلَ عَلَيْهَا مَا نَزَلَ وهو فَرَاشٌ من ذَهَبٍ فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَها مِنْ حُسْنِهَا.

ثُمَّ أَوْحَى اللهُ إِلَى رسولِهِ مَا أَوْحَى، قال عليه الصلاةُ والسلام فَفَرَضَ عليَّ خَمْسينَ صلاةً في كُلِّ يَوْمٍ وليلَةٍ فَنَزَلْتُ إلى موسَى فقالَ مَا فرضَ ربُّكَ علَى أُمَّتِكَ قُلْتُ خَمْسينَ صَلاةً قالَ ارْجِعْ إلَى رَبِّكَ أَيْ إلَى الْمَكَانِ الذِي سَمِعْتَ فيهِ كَلامَ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ فَإِنَّ أُمَّتَكَ لا يُطِيقُونَ ذلكَ فَإِنِّي قَدْ بَلَوْتُ بنِي إِسرائيلَ وخَبِرْتُهُم أي خَبِرْتُهُمْ بأقلَّ مِنْ هَذَا العَدَد، فَرَجَعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إلى المكانِ السَّابِقِ وسأَلَ اللهَ التَّخْفِيفَ وَلَمْ يَزَلْ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُ ربَّهُ التَّخْفِيفَ على أُمَّتِهِ فَيَحُطُّ عنهُ خَمْسًا حتَّى أَوْحَى إليهِ بِفَرْضِ خَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ صَلاةٍ عَشْرٌ فذلِكَ خمسونَ صلاةً. وأوحَى اللهُ إليهِ أنَّ مَنْ هَمَّ بِحسنَةٍ أيْ تَرَجَّحَ في نَفْسِهِ فِعْلُهَا وَلَمْ يَعْمَلْهَا كُتِبَتْ لَهُ حسنةً فإِنْ عمِلَهَا كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ تُكْتَبْ شَيئًا فَإِنْ عَمِلَهَا كُتِبَتْ سَيِّئَةً واحِدَةً اﻫ فَالحمدُ للهِ علَى فَضْلِهِ.

واعلَمُوا عِبَادَ اللهِ أنَّ المقصُودَ مِنَ المعراجِ تَشْريفُ الرسولِ صلى الله عليه وسلم بإِطْلاعِهِ على عَجَائِبِ العالمِ العُلويِّ وتعظيمُ مكانَتِهِ وليسَ الأمرُ كمَا يَدَّعِي بعضُ الذِينَ لا فِقْهَ لَهُمْ أَنَّ المقصودَ مِنَ المِعْرَاجِ هُوَ وُصولُ النَّبِيِّ إلى مكانٍ يَنْتَهِي فيهِ وُجودُ اللهِ عَزَّ وجلَّ فالنبيُّ لَمْ يَجْتَمِعْ بِاللهِ كَمَا يَجْتَمِعُ المخلوقُ بِالمخلوقِ لأنَّ اللهَ مُنَزَّهٌ عَنِ التَّحَيُّزِ فى المكانِ والجهةِ لأنهُ تعالَى ليسَ جسمًا وإنما التَّحَيُّزُ من صِفَاتِ الأجسامِ وهو تباركَ وتعالَى لا يُشْبِهُ شَيئًا مِنْ خَلْقِهِ كمَا قالَ عزَّ مِنْ قائِلٍ في سورة الشُّورَى ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١١[1] فَلا يجوزُ الالتفاتُ إلَى ما هُوَ مَذْكورٌ في بَعْضِ الكُتُبِ مِمَّا هُوَ كَذِبٌ مِنْ أَنَّ اللهَ دَنَا مِنْ مُحَمَّدٍ حَتَّى صَارَ مِنْهُ قَدْرَ ذِرَاعٍ أَوْ أَقْرَبَ فَإِنَّ هَذَا كُفْرٌ وَضَلالٌ، وَلا يَصِحُّ حملُ الآيةِ ﴿ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ٨ فَكَانَ قَابَ قَوۡسَيۡنِ أَوۡ أَدۡنَىٰ ٩[2] علَى أنَّ المرادَ اقتِرابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ اللهِ وإنّما الْمُرادُ هنا جبريلُ كما قَالتْ عائشةُ رضي الله عنها عندَما سُئِلَتْ عَنْ قولِه تعالَى ﴿وَلَقَدۡ رَءَاهُ نَزۡلَةً أُخۡرَىٰ ١٣ عِندَ سِدۡرَةِ ٱلۡمُنتَهَىٰ ١٤[3] إِنَّما هُوَ جبريلُ[4] اﻫ أي دنَا جبريلُ مِنْ محمّدٍ صلى الله عليه وسلم قَدْرَ ذِرَاعَيْنِ بَلْ أَقْرَبَ شوقًا إليهِ صلَّى الله عليه وسلم، فَلا يجوزُ وَصْفُ اللهِ تعالَى بِالقُرْبِ بِالمسافَةِ فَإِنَّ ذلكَ مِنْ صِفَاتِ الأَحْجَامِ التِي تَشْغَلُ الأَماكِنَ وَتَتَحَيَّزُ في الجِهاتِ وَاللهُ تعالى مُنَزَّهٌ عَنِ الأَماكِنِ وَالجِهاتِ بِإِجْماعِ المسلِمينَ كمَا قالَ الإمامُ أبو مَنْصُورٍ البغدادِيُّ وأَجْمَعُوا علَى أَنّه تعالَى لا يَحْوِيهِ مَكَانٌ[5] اﻫ فَإِنَّ اللهَ تباركَ وتعالى كانَ موجودًا في الأزَلِ قبلَ خَلْقِ الأَماكِنِ والجِهاتِ بِلا جِهَةٍ ولا مَكانٍ وهو سبحانه وتعالى بَاقٍ على ما كانَ بِلا جِهَةٍ وَلا مَكان. عَصَمَنا اللهُ مِنْ زَيْغِ الاعتِقادِ وَثَبَّتَنَا علَى عقيدةِ الأنبياءِ.

وَاعْلَمُوا إخوةَ الإيمانِ أنَّ كلامَ اللهِ تعالَى ليسَ كَكَلامِ الخَلْقِ نَحْنُ كلامُنا بِالحَرْفِ وَالصَّوْتِ واللغةِ أمّا كَلامُ اللهِ فَلَيْسَ بِصَوْتٍ وَلَا حَرْفٍ وَلَا لُغَةٍ لأَنَّ الأصواتَ والحُروفَ واللغاتِ مَخْلُوقَةٌ للهِ تعالَى وقَدْ نَفَى رَبُّنا في كتابِه العزيزِ مُشابَهةَ شَىءٍ مِنْ خَلْقِهِ لَهُ بأيِّ وَجْهٍ منَ الوُجوهِ حيثُ قالَ عزِّ مِنْ قَائِلٍ ﴿لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءۖ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ ١١ وَمِنْ هُنَا لا يَصِحُّ اعْتِقَادُ أنَّ الرسولَ وَصَلَ إلَى مَكَانٍ فَاسْتَوْحَشَ فَكَلَّمَهُ اللهُ بصوتِ أبي بكرٍ الصديقِ فَإِنَّ هذَا افْتِرَاءٌ علَى الدِّينِ وضَلالٌ وتَشْبِيهٌ للهِ بِخَلْقِهِ وَجَهْلٌ بِالخَالِقِ وَكُفْرٌ بِهِ أجارَنا اللهُ وإيّاكُمْ مِنْ فَسادِ الاعتِقَاد. أقولُ قولي هذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ.

الخطبةُ الثانيةُ

إنّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونَستغفرُه ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، مَنْ يَهْدِ اللهُ فلا مُضِلّ لهُ ومَن يُضلِلْ فلا هادِي لهُ، والصلاةُ والسلامُ على سَيِّدِنا محمدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمينِ وعلَى إِخوانِه النبيِّينَ وَالْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ المؤمِنينَ وءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلفاءِ الرَّاشدِينَ أبِي بكرٍ وعُمَرَ وعُثْمَانَ وَعَلِىٍّ وعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أبِي حنيفَةَ ومَالِكٍ والشافِعِيِّ وأحمَدَ وعنِ الأولياءِ والصَّالحينَ أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ فإِنِّي أوصيكُمْ ونفسِي بتَقوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فاتّقوه.

واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ والسلامِ علَى نَبِيِّهِ الكَريمِ فقالَ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦[6] اللهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سَيِّدِنا محمدٍ كما صلَّيتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيِّدِنا إبراهيمَ وبَارِكْ عَلَى سيدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سيدِنا محمدٍ كمَا باركتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلَى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيدٌ، يقولُ اللهُ تعالى ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيم ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيد ٢[7] اللهمَّ إِنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنا فَاغْفِرِ اللهمَّ لنا ذُنوبَنَا وإِسرافَنَا في أمرِنا اللهمَّ اغفِرْ لِلمؤمنينَ والمؤمناتِ الأَحْياءِ منهم والأَمواتِ ربَّنا ءاتِنَا فِي الدُّنيا حسنَةً وفِي الآخرَةِ حسنَةً وقِنَا عَذَابَ النارِ اللهُمَّ اجعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غيرَ ضَالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللهمَّ استُرْ عَورَاتِنا وءامِنْ رَوْعاتِنَا واكْفِنَا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ اللهمَّ اجْزِ الشيخَ عبدَ اللهِ الهررِيَّ رَحَمَاتُ اللهِ عليهِ عنَّا خَيْرا. عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أَمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

[1]  سورة الشورى/11.

[2]  سورة النجم/8ـ9.

[3]  سورة النجم/13ـ 14.

[4] رواه البخاري.

[5]  في الفَرْقِ بينَ الفِرَق.

[6] سورة الأحزاب/56.

[7]1 سورة الحج/1ـ2.