التربية الإسلامية ودور الأسرة والمعلّم

إنَّ الحمدَ للهِ نَحمدُهُ ونَستعينُهُ ونَستهدِيهِ ونشكُرُه ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا مَنْ يهدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وأشهدُ أَنْ لَا إله إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لَهُ ولا مثيل له ولا ضد ولا ندّ له، هو اللهُ الواحِدُ الأَحَدُ الفَرْدُ الصَّمَدُ الذِي لم يَلِدْ وَلَمْ يُولَدُ ولمْ يَكُنْ لهُ كفوًا أحد. وأشهدُ أنّ سَيِّدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقُرَّةَ أعيُنِنا محمّدًا عبدُهُ ورسولُهُ وصفيُّهُ وَحَبِيبُهُ مَنْ بَعَثَهُ اللهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ هَاديًا ومبشرًا ومبشرًا ونذيرًا بلّغَ الرسالةَ وأدَّى الأَمَانةَ ونَصَحَ الأُمَّةَ فجزاهُ اللهُ عنا خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَائِه. اللّهمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى جَمِيعِ إِخْوَانِهِ النَّبِيِّين.

أمّا بعدُ عِبادَ اللهِ فَأُوصِيكُمْ وَنَفْسِى بِتَقْوَى اللهِ العَلِىِّ العَظِيمِ أَلَا فَاتَّقُوهُ وَخَافُوه.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ}[1]. قالَ سيدُنا علىٌّ رضىَ اللهُ عنهُ في تفسيرِ هذِهِ الآيةِ عَلِّمُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمُ الخَيْر[2] اهـ أَىْ علمَ الدِّينِ فَمِنَ الوَاجِبِ علينَا إخوةَ الإيمانِ أَنْ نَتَعَلَّمَ أَحْكَامَ دِينِنا وَأَنْ نُعَلِّمَ أَوْلادَنا مَا يَحْتَاجُونَهُ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ فَبِعِلْمِ الدِّينِ يَقِى الإِنسانُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ وأولادَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ يومَ القِيامَةِ. وقد بيَّنَ لنا رسولُنَا الكريمُ صلَّى الله عليه وسلم أهميةَ الدَّوْرِ الذِى يَنْبَغِى أَنْ تَقُومَ بهِ الأُسْرَةُ وأَنْ يَقُومَ بِهِ المعَلِّمُ والْمُرَبِّى معَ الأولادِ وَالْمَسْئُوليَّةَ الكبيرةَ الوَاقِعَةَ علَى الأَهْلِ وعلَى كُلِّ مَنْ يَرْعَى طِفْلًا أَوْ أُسْرَةً أو جَماعَةً قالَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه[3] اهـ

إخوةَ الإيمانِ إنَّ تربيةَ الأولادِ وَتَنْشِأَتَهُمْ تَنْشِئَةً إِسْلامِيَّةً صَالِحَةً مِنْ أَهَمِّ وأَعْظَمِ الأُمُورِ التِى أَكَّدَ عليهَا وَحَثَّ عليهَا دِينُنَا الحنيفُ لِيَكُونُوا أَفْرَادًا صَالِحينَ مُصْلِحِينَ وَنَاجِحِينَ فَاعِلينَ في مُجْتَمَعٍ سَلِيمٍ يَسُودُهُ العَدْلُ والتَّقَدُّمُ وَالازْدِهَارُ والنَّجاحُ وَلَا يَتِمُّ هذَا الأَمْرُ إلَّا بِتَعْلِيمِهِمْ تَعَالِيمَ الإِسلامِ وعَقائِدِهِ وأَحْكَامِهِ وأَخْلاقِهِ وَءادابِه. فَالوَلَدُ أمانَةٌ عندَ وَالِدَيْهِ فَالإِنْسَانُ إذَا أَرَادَ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدَهُ يُرَبِّيهِ على مَكَارمِ الأَخْلَاقِ وَيُعَوِّدُهُ الصِّدْقَ في الحَدِيثِ وَيَنْهَاهُ عَنِ الكَذِب، يُعَوِّدُهُ حِفْظَ اللِّسانِ وَيَنْهَاهُ عَنْ أَنْ يُلَوِّثَ لِسانَهُ بِالغِيبَةِ والنَّمِيمَةِ والسَّبِّ واللَّعْنِ والخَوْضِ في أَعْرَاضِ المسلمينَ. والولَدُ يتَأَثَّرُ بِوَالِدَيْهِ فَإِنْ رَأَى مِنْهُمَا خَيْرًا سَارَ عليهِ وَأَحَبَّهُ وإِنْ رَأَى مِنْهُمَا شَرًّا فَكَثِيرًا مَا يَسيرُ وَيَشِبُّ عَلَيْهِ حتَّى يَصْعُبَ عليهِ أَنْ يَنْفَكَّ عنهُ عِنْدَ الكِبَرِ. فلذلكَ ينْبَغِى أَنْ يُعَوَّدَ علَى مَكَارِمِ الأَخْلَاقِ وَأَحْسَنِ العَادَاتِ في قَوْلِه وَفِعْلِه. وَأَوْلَى مَا يُقَدَّمُ لِلْوَلَدِ تَعْلِيمُ العَقِيدَةِ والإِسلامِيَّةِ وَمَا يَتَعَلَّقُ بِمَعْرِفَةِ اللهِ وَالرَّسُولِ فَعَنْ أَبِى ذَرٍّ رَضِىَ اللهُ عَنْهُ قالَ كُنَّا معَ النَّبِىِّ صلّى الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِتْيَانٌ حَزَاوِرَةٌ يَعْنِى قَارَبْنَا البُلُوغَ فَتَعَلَّمْنَا الإِيمانَ قَبْلَ أَنْ نَتَعَلَّمَ القُرْءَانَ ثُمَّ تَعَلَّمْنَا القُرْءَانَ فَازْدَدْنَا بهِ إِيمَانًا[4] اهـ وقالَ الإمامُ الحافِظُ عبدُ الرحمنِ بْنُ الجَوْزِىِّ أَوَّلُ مَا يَنْبَغِى تَقْدِيمُهُ مُقَدِّمَةٌ في العَقِيدَةِ تَشْتَمِلُ علَى الدَّلِيلِ علَى مَعْرِفَةِ اللهِ سُبْحَانَهُ وَيُذْكَرُ فِيهَا مَا لَا بُدَّ مِنْهُ ثُمَّ يُعَرَّفُ الوَاجِباتِ ثُمَّ حِفْظَ القُرْءَانِ ثمَّ سَمَاعَ الحَدِيثِ[5] اهـ لِذَلِكَ كانَ الْمُقَدَّمُ في التربيةِ الإسلاميةِ الترَّكيزَ علَى تَعْلِيمِ العقِيدَةِ وكانَتِ المساجِدُ هىَ المدارسَ الأولى لِتَعْلِيمِ العَقِيدَةِ وَالقُرءانِ والحَدِيثِ وَلِتَعْلِيمِ الحَلَالِ والحَرَامِ وَلِتَعْلِيمِ الآدَابِ وَالأَخْلَاقِ وَمِثْلُها الكَتَاتِيبُ والزَّوَايا وَمَا شابَهَها مِنْ أَنْوَاعِ المدَارِسِ التِى كَانَتْ تُرَكِّزُ في تَعْلِيمِها وَنِظَامِها علَى العَقِيدَةِ الإسلاميَّةِ وتُسَلِّحُ الْمُتَعَلِّمِينَ بِسِلاحِ العِلْمِ ضِدَّ أَىِّ زَيْغٍ أَوِ انْحِرَافٍ.

وَمِنْ أَهَمِّ الأُمورِ التِى أَرْشَدَنا إليهَا نَبِىُّ الهُدَى محمدٌ صلّى الله عليه وسلم أَنْ نَأْمُرَ أَوْلَادَنا بِالصَّلاةِ وَأَنْ نُعَلِّمَهُمْ أَحْكَامَهَا بَعْدَ سَبْعِ سِنِينَ قالَ تعَالَى {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ
بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ}[6] وقالَ عليهِ الصلاةُ السلامُ مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ[7] اهـ فهذِهِ العبادَةُ العظيمَةُ التِى هِىَ أفْضَلُ الأَعْمَالِ بعْدَ الإيمانِ بِاللهِ وَرَسُولِه صلّى الله عليه وسلم لا بُدَّ مِنْ تَعْويدِ الأولادِ عليهَا مِنْ سِنٍّ مُبَكَّرٍ إِذَا حَصَلَ التَّمْيِيزُ. فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ وَلِىُّ الأَمْرِ القيامَ بِمُهِمَّةِ التَّعْلِيمِ أَوْكَلَ ذَلِكَ إلى عَالِمٍ وَرِعٍ شَفِيٍق عَلَى أَمْرِ دِينِه فَيَقُومُ بِتَعْلِيمِه أَحْكَامَ الدِّينِ وَتَأْدِيبِهِ.

وأمَّا بِالنِّسْبَةِ لِلْعُلُومِ النَّظَرِيَّةِ كَالرِّيَاضِيَّاتِ وَالعُلُومِ التَّطْبِيقِيَّةِ كَالطِّبِّ وَالْهَنْدَسَةِ والعُلُومِ الْمِهَنِيَّةِ كالنِّجَارَةِ وَالحِدَادَةِ فَإِنَّ الإِسْلَامَ أَمَرَ بِطَرِيقِ الوُجُوبِ الكِفَائِىِّ بِتَعَلُّمِ هَذِهِ العُلُومِ وَلكنْ بِمَا أَنَّ علْمَ الدِّينِ وَخَاصَّةً عِلْمَ العَقِيدَةِ هُوَ أَفْضَلُ العُلُومِ وَأَوْلَى العُلُومِ تَحْصِيلًا وَهُوَ العِلْمُ الْمُنْجِى مِنْ عَذَابِ اللهِ تعالى فِى الآخِرَةِ كانَ التركيزُ الأكبَرُ في التَّرْبِيَةِ الإِسلاميَّةِ عليهِ وعلَى العَمَلِ بِه. وَلَقَدْ قَسَّمَ العُلَمَاءُ تَحْصِيلَ العُلُومِ إلَى عَيْنِىٍّ وَكِفَائِىٍّ فَالفَرْضُ العَيْنِىُّ هُوَ مَا يَجِبُ علَى كُلِّ فَرْدٍ مُكَلَّفٍ بِعَيْنِهِ مَعْرِفَتُهُ كَعِلْمِ الْحَالِ أَىِ القَدْرِ الضَّرورِىِّ مِنْ عِلْمِ الدِّينِ أَىْ مِنْ أُمورِ العَقِيدَةِ كتَنْزِيهِ اللهِ عنِ الْمَكَانِ وَالشَّبِيهِ وَتَنْزِيهِ الأَنْبِياءِ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِمْ وَمِنَ الأَحْكَامِ كَالصَّلاةِ والصِّيامِ والْمُعامَلاتِ وَأمَّا الفَرْضُ الكِفَائِىُّ فهُوَ الذِى إذَا قامَ بهِ بعْضُ المسلمينَ سَقَطَ الفَرْضُ عَنِ البَعْضِ الآخَرِ فَلَيْسَ فَرْضًا عَلَى كُلِّ فَرْدٍ بِعَيْنِهِ أَنْ يَكُونَ مُهَنْدِسًا أَوْ أَنْ يكونَ طبيبًا بَلْ هُوَ فَرْضٌ علَى الكِفَايَة. هذَا معَ تذَكُّرِنَا الْمَشَاهِيرَ مِنَ الأَطِبَّاءِ وَالْمُهَنْدِسِينَ وَالرِّيَاضِيِّينَ ونَحْوِهِم الذينَ ظَهَرُوا فِى الأُمَّةِ الإِسْلامِيَّةِ والذينَ كانَ كَثِيرٌ مِنْهُمْ عُلماءَ فِى الشريعةِ أَيْضًا مِمَّا يَدُلُّ علَى أنَّ مَنْ تَعَلَّمَ دِينَ الإِسْلَامِ وَتَعَمَّقَ فِى فَهْمِهِ لَا يَضْعُفُ عَقْلُهُ وَلَا يَقِفُ ذِهْنُهُ كَمَا يَزْعُمُ أَعْدَاءُ الدِّينِ الحَاقِدُون.

إخوة الإيمان، إنَّ المعلِّمَ عليهِ مسؤوليَّةٌ كبيرَةٌ في تَعْلِيمِ الأَجْيَالِ وَتَرْبِيَتِهَا فالمطلوبُ مِنَ الأَهْلِ أَنْ يَنْتَبِهُوا فِى اخْتِيَارِ الْمُعَلِّمِينَ لِأَوْلَادِهم. يقولُ مُفْتِى بيروتَ الأسبَقُ الشيخُ مُصطَفَى نَجَا رحمَهُ اللهُ والوَلَدُ قَبْلَ البُلُوغِ يَكُونُ عَلَى الفِطْرَةِ وَقَلْبُهُ يَكُونُ خَالِيًا مِنَ الشَّواغِلِ، فَمَهْمَا شَغَلْتَهُ بِهِ يَتَمَكَّنُ مِنْهُ وَلَا يَعُودُ فيهِ بَعْدَ ذلكَ مُتَّسَعٌ لِقَبُولِ غَيْرِهِ كَالإِنَاءِ إِذَا مُلِئَ بِشَىْءٍ لَا يَعُودُ لِشَىْءٍ ءَاخَرَ مَحَلٌّ فِيهِ، وَهُوَ كَالْمِرْءَاةِ تَتَراءَى فِيهَا صورةُ مُعَلِّمِهِ وُمَرَبِّيهِ، فَإِنْ كانَ مُعَلِّمُهُ مِنْ أَهْلِ الدِّينِ وَالاسْتِقَامَةِ نَشَأَ دَيِّنًا مُسْتَقِيمًا وَإِنْ كانَ مُعَلِّمُهُ بِعَكْسِ مَا وَصَفْنَاهُ نَشَأَ فَاسِدًا وَأَفْسَدَ أَمْرَ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ وَكَانَ بَلِيَّةً عَلَى نَفْسِهِ وَقَوْمِهِ اهـ

أخِى الْمُسْلِمَ سَواءٌ كُنْتَ أَبًا فِي بَيْتِكَ أُوْ مُعَلِّمًا فَاحْرِصْ عَلَى انْتِهَاجِ الْمَنْهَجِ القَوِيمِ وَالْمَسْلَكِ السَّلِيمِ فِى تَرْبِيَةِ الأَطْفَالِ والتَّلامِيذِ وَجَنِّبْهُمُ الانْحِرَافَ عَنْ جَادَّةِ الصَّوابِ وَالحَقِّ. وَكُنْ مُلْتَزِمًا بِالدِّينِ حَتَّى يَشِبُّوا علَى الالتِزَامِ بِهِ وَالتَّمَسُّكِ بِتَعَالِيمِهِ.

أقولُ قَولِى هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِى وَلَكُمْ.

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ رَبِّ العالمينَ لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ صَلَوَاتُ اللهِ البَرِّ الرَّحيمِ وَالْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ علَى سيّدِنا محمدٍ وعلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ والمرسلينَ وأهلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرينَ وسلامُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِين.

أمّا بعدُ عبادَ اللهِ فأُوصِى نَفْسِى وأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللهِ العَلِىِّ العَظِيمِ.

واعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ والسلامِ علَى نَبِيِّهِ الكَريمِ فقالَ ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَٰٓئِكَتَهُۥ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّۚ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيۡهِ وَسَلِّمُواْ تَسۡلِيمًا ٥٦[8] اللهُمَّ صَلِّ على سيّدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سَيِّدِنا محمدٍ كما صلَّيتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلى ءالِ سيِّدِنا إبراهيمَ وبَارِكْ عَلَى سيدِنا محمَّدٍ وعلَى ءالِ سيدِنا محمدٍ كمَا باركتَ على سيدِنا إبراهيمَ وعلَى ءالِ سيدِنا إبراهيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مجيدٌ، يقولُ اللهُ تعالى ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ إِنَّ زَلۡزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيۡءٌ عَظِيم ١ يَوۡمَ تَرَوۡنَهَا تَذۡهَلُ كُلُّ مُرۡضِعَةٍ عَمَّآ أَرۡضَعَتۡ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمۡلٍ حَمۡلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَٰرَىٰ وَمَا هُم بِسُكَٰرَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيد ٢[9] اللهمَّ إِنَّا دَعَوْنَاكَ فَاسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنا فَاغْفِرِ اللهمَّ لنا ذُنوبَنَا وإِسرافَنَا في أمرِنا اللهمَّ اغفِرْ لِلمؤمنينَ والمؤمناتِ الأَحْياءِ منهم والأَمواتِ ربَّنا ءاتِنَا فِي الدُّنيا حسنَةً وفِي الآخرَةِ حسنَةً وقِنَا عَذَابَ النارِ اللهُمَّ اجعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ غيرَ ضَالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللهمَّ استُرْ عَورَاتِنا وءامِنْ رَوْعاتِنَا واكْفِنَا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ مَا نَتَخَوَّفُ اللّهمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ بِكَ مِنْهُ نَبِيُّكَ محمَّدٌ وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ وَلا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلّا بِكَ. عبادَ الله إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بالعَدْلِ والإِحسانِ وإِيتاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ اذكُروا اللهَ العظيمَ يُثِبْكُمْ واشكُروهُ يزِدْكُمْ، وَاسْتَغْفِرُوهُ يغفِرْ لكُمْ واتّقوهُ يجعلْ لكُمْ مِنْ أَمرِكُمْ مخرَجًا، وَأَقِمِ الصلاةَ.

سورة التحريم/ ءاية 6.[1]

رواه الحاكم في المستدرك والبهقي في شعب الإيمان.[2]

رواه البخاري في صحيحه.[3]

رواه ابن ماجه في سننه.[4]

قاله ابن الجوزي في كتاب الحث على حفظ العلم.[5]

سورة طه/ ءاية 132.[6]

رواه أبو داود في سننه.[7]

[8] سورة الأحزاب/56.

1 سورة الحج/1ـ2.