Category Archives: مفاهيم إسلامية

زكاة الفطرة

تجب زكاة الفطرة بإدراك جزء من رمضان وجزء من شوال، وذلك بإدراك غروب شمس ءاخر يوم من رمضان وهو بصفة الوجوب، فلا تجب فيما حدث بعد الغروب من ولد أو غنى والمراد بالغنى في هذا الموضع أن يكون للشخص مال يخرجه زكاة فاضلا عن دَيْنِه ومسكنه وكسوته وقوته وقوت من عليه نفقته يوم العيد وليلته فمن كان عاجزا عن زكاة الفطرة في رمضان ثم غني في يوم العيد فلا تجب عليه زكاة الفطرة، وكذلك من ولِد له مولود يوم العيد لا يجب أن يزكي عنه، أما لو ولِد في اليوم الأخير من رمضان واستمر حيا حتى يوم العيد فيزكى عنه.

ويجب على الزوج فطرة زوجته، والولد الصغير وإن سفل والوالد وإن علا إذا كان فقيرا، أما إن كان غنيا بمال فلا يجب عليه زكاة. ولا يصح إخراج الفطرة عن الولد البالغ إلاَّ بأذنه، فليتنبه لذلك فإن كثيراً من الناس يغفلون هذا الحكم فيُخرجون عن الولد البالغ بدون إذنه. والسنة إخراجها يوم العيد وقبل الصلاة أي صلاة العيد ويجوز تعجيلها من أول رمضان ويحرم تأخيرها عن يوم العيد بلا عذر. وزكاة الفطر صاع من غالب قوة البلد عن الواحد، والصاع أربعة أمداد باليد المعتدلة والمد هو حفنة كفين معتدلين . ويجوز عند أبي حنيفة أن يخرج ما يساوي قيمة الأمداد الأربعة بالعملة الورقية.

Continue reading زكاة الفطرة

اَلْمَوتُ حَقٌّ

إِنَّ الْحَمدَ للهِ نَحْمَدُهُ سُبحانَهُ وتَعالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ، وَنَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّـئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يهدِ اللهُ فلا مُضِلَّ لَهُ ومَنْ يُضلِلْ فلا هَادِيَ لهُ. الحمدُ للهِ الذي رفعَ شَعَائِرَ الإسلام، وَشَيَّدَ مَنَارَها بِنَبِيِّه عليهِ أَطْيَبُ الصَّلاةِ والسلام، وأبَانَها لِخَلْقِهِ وَاضِحَةَ المناهِجِ والأَعلامِ. أحمَدُهُ سبحانَهُ وتعالَى عِنْدَ الجُلُوسِ وَالقِيَامِ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ المَلِكُ العَلاَّمُ، لا مَثِيلَ لَهُ وَلا شَكْلَ ولا صُورَةَ وَلا أَعْضَاءَ لَهُ وَلا مَكانَ. وأَشْهَدُ أَنْ سَيِّدَنا وعَظِيمَنا وقَائِدَنا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا مُحَمَّدًا عَبْدُه وَرَسُولُه إِمَامُ كُلِّ إِمَامٍ وبعدُ، يقولُ اللهُ المحيِي المميتُ في كتابِه العظيمِ: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَإِنَّما تُوَفّوْنَ أُجورَكُم يَوْمَ القِيامةِ﴾ سورة ءال عمران/ ءاية 185. ويقول اللهُ الملكُ الجبارُ: ﴿النارُ يُعْرَضونَ عَليها غُدُوًّا وعَشِيًّا ويَوْمَ تَقومُ الساعَةُ أَدخِلوا ءالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ العَذاب﴾ سورة غافر/ ءاية 46.

Continue reading اَلْمَوتُ حَقٌّ

حـُسـنُ مـُعـامـلـةِ الـزَّوجة

الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسلامُ على سيّدنا محمّد ، سيّد الأنبياء والمرسلين وحبيب ربّ العالمين وبعد:
فإنّ الشريعة الإسلاميّة قد وضعتْ أسُسَ آدابِ المعاشرة الزوجيّة بين الزوجين، بهدف حماية بيتِ الزّوجيّة من الانهيار، وليبقى هذا البيت سعيدًا ثابتَ الدّعائم قويّ البُنيان، غيرَ مهدّدٍ بالسّقوط والضّياع .
فالعلاقة الزوجيّة في الشريعة الإسلاميّة جعلها الله عزّ وجلّ قائمة على المودّةِ، والعطف والسَّكينةِ والرّحمة بين كِلا الزّوجين، ليسكنَ كلّ منهما للآخر ولتتوَطـّدَ أواصرُ المحبّة والرّحمة والعطف بينهما. يقول الله عزّ وجلّ ﴿ومِنْ آياتِهِ أنْ خلقَ لكمْ منْ أنفسِكمْ أزواجًا لِتسْكـُنوا إليها وجَعلَ بينكم مَوَدّة ورَحمة إنّ في ذلكَ لآياتٍ لِقوم يَتفكـّرُون﴾.

Continue reading حـُسـنُ مـُعـامـلـةِ الـزَّوجة

الاعتِدالُ والوسَطيةُ وأهَميتُها

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُه ونستعينُه ونستهدِيه ونشكرُه ونستغفرُه ونتوبُ إليهِ ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا من يهدِ اللهُ فلا مضلَّ لهُ ومنْ يُضللْ فلا هاديَ لهُ. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ ولا مثيلَ ولا ضدَّ ولا ندَّ ولا جسمَ ولا أعضاءَ ولا هيئةَ ولا صورةَ ولا مكانَ له جلَّ ربِّي هو الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يلدْ ولم يولدْ ولم يكُن لهُ كفوًا أحد. وأشهدُ أنّ سيدَنا وحبيبَنا وعظيمَنا وقائدَنا وقرةَ أعينِنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفيُّه وحبيبُه صلَّى الله وسلَّم عليهِ وعلَى كلِّ رسولٍ أرسلَه.
يقولُ ربُّ العزةِ في محكمِ التنـزيلِ: ﴿وكذَلكَ جعلناكُم أُمَّةً وَسطًا لتكونُوا شهداءَ علَى الناسِ ويكونَ الرسولُ عليكُم شهيدًا﴾ البقرة/143 .

Continue reading الاعتِدالُ والوسَطيةُ وأهَميتُها