يوم الثلاثاء 11رمضان 1446 هـ الموافق 11/3/2025 أقامت جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية إفطارها السنوي بحضور رئيس جمعية المشاريع في ألمانيا الأستاذ حسن فخرو ولفيف من المشايخ وممثلين عن الجاليات العربية والإسلامية وشخصيات ورواد المسجد امتلأت بهم قاعة الاحتفال.
بعد تناول طعام الإفطار تلا الشيخ الأزهري محمود العطار ما تيسر من كتاب الله ثم كانت كلمة الجمعية ألقاها الأستاذ حسن فخرو جاء فيها:
إنهُ شهرُ رمضان.. ﴿شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ فِيهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰت مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ﴾.. إنهُ مِيعَادُ إِصْلاحِ النُّفوسِ ورَشادِها .. وَحَبْسِ الشياطينِ وكَبْحِ جِمَاحِ فَسادِها..
فَابْدَأْه أخِي بِمُراجَعَةِ مَنْ أَنْتَ .. ولِمَ أنتَ وإلى أين .. فأنتَ عبدُ الله وخُلِقْتَ لِتُؤْمَرَ بعبادتِه وَمَصِيرُكَ إلَيْه.. تَذَكَّرْ خَطَايَاكَ لِتَتوبَ وراجِعْ هَفَوَاتِكَ لِتَؤُوبَ.. اعْتَبِرِ النِّعْمَةَ لِتَعْرِفَ الشُّكْرَ.. واعْتَبِرِ البَلَاءَ لِتَخْتَبِرَ الصَّبْرَ.. صُمْ مُحْتَسِبًا وقُمْ مُخْلِصًا .. وَعَلِّقْ آمَالَكَ بِالرَّجَاءِ.. وتَقَيَّدْ بِوَثَائِقِ الخوفِ مِنَ اللهِ .. وكُنْ في رمضانَ علَى أوَّلِ طَرِيقٍ مَبْدَؤُهُ تَوْبَةٌ تَحْيَا بها حتى يَأْتِيَكَ اليقينُ.
شهرِ رمضانَ نَزَلَ ما فيهِ صَلاحُ الدنيا والآخرةِ.. نَزلَ القرءانُ الكريمُ الكتابُ العَظِيمُ والشَّريعَةُ الباقيةُ إلى أَنْ يَرِثَ اللهُ الأرضَ وما عليها.. بالهُدَى نَزَلَ وبالفُرْقَانِ بَيَّنَ الحَقَّ والبَاطِلَ وبَيّنَ الفَسَادَ وَالصَّلاحَ في البَيِّناتِ الْمُرْشِدَاتِ والآيَاتِ الهَادِياتِ.. فَاجْعَلُوا القرءانَ مدرسةَ أخلاقِكم وسفينةَ نَجاتِكم وسُلوكَ مُعاملاتِكُمْ ومَنارَ أَحاديثِكُم وصِراطَ أَعْمارِكُمْ واسْتِواءَ أَحْوالِكُمْ.. وسَيَكونُ العِزُّ لكم.
وجاء فيها أيضا:
جمعيةُ المشاريعِ تَرَوْنَ فيها منهجًا دينيًا صافِيًا صادِقَ الاتِّباعِ لِأَئِمَّةِ الهدى أَصْحابِ المذاهبِ الأربعةِ أبي حنيفةَ ومالك ٍوالشافعيِّ وأحمدَ رضي الله عنهم اجمعين.
وَيُطَالِعُكُمْ في منهجِها صراحةُ الانْتِماءِ للسُّنةِ والجماعةِ على مُعْتَقَدِ رسولِ الله ﷺ أنَّ اللهَ هو الإلهُ المعبودُ الذِي لا يُشبِهُ خلقَه، هُو الإلهُ الذِي لا يحتاجُ لِشَىءٍ مِمّا خَلَقَ، اللهُ القادرُ على كلِّ شىء، العالِمُ بكلِّ شَىء، الموجودُ الذِي ليسَ كمثلِه شَىءٌ، كوَّنَ الأكوانَ ودبَّرَ الزمانَ وتَنَزَّهَ عَنْ أَنْ يَحُلَّ فِي مَكَانٍ. إنهُ العِلْمُ الذِي تَلَقّينَاهُ مِنْ مُرْشِدِ الزَّمانِ العلامَةِ الشيخِ عبدِ اللهِ الهرريِّ رحمهُ اللهُ وفَهِمْنا منهُ أَنَّ أنبياءَ اللهِ صَادِقونَ أُمَناءُ فُطَنَاءُ يَجْمَعُهُم دينُ الإسلامِ وأنَّ شرائِعَهُمُ التِي جَاءَتْ بِالإسلامِ هيَ حَقٌّ وهُدًى وأنَّهم لا يَرْتَكِبُونَ الكُفْرَ وَلا الكبائرَ وَلا حتَّى الصغائرَ التِي فيهَا دناءَةُ نَفْسٍ وَهُمْ سادَةُ الأُمَمِ وقادَةُ الشعوبِ.
واختتم اللقاء المبارك بالدعاء.